القوات اللبنانية والكتائب دخلا نشازاً على النغمة الوطنية الجامعة

مشاركة:

قارب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التطورات الراهنة من باب منطلقاتها وخلفياتها ونتائجها وفي اطار الفكرة

بما لها من عمق لا من نافذة الموقف المباشر. ولأن لكل مقام مقال، ابن السيد نصرالله الداعية الاسلامي فتحي يكن بما يمثل من موقع ريادي على صعيد الوحدة الاسلامية وصياغة عقيدة المقاومة باعتبارها نقطة جمع لا مدخل فيها للفتنة ولا لمحاولات البائسين افتاعلها او المراهنة عليها.

قرأ الامين العام لحزب الله في وصية رئيس جبهة العمل الاسلامي الراحل ما لم يكتب وعاهده على المضي بدرب المقاومة ووأد الفتنة في عقول مفتعليها، فالانقسام ان حصل يبقى سياسياً لا طائفياً ولا مذهبياً..

الى ذلك وعلى مبعدة اقل من اربعين يوماً من مناقشة مجلي الامن الدولي التمديد للقوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، عادت تل ابيب تدعمها واشنطن الى محاولة الانقلاب على القرار 1701 عبر تعديل قواعد الاشتباك اي تغيير صلاحيات اليونيفيل بما يسمح لها بتجاوز دور الجيش اللبناني وجعل الدائم السيادي ملحقاً بالمؤقت الدولي.. وازاء الهجمة الدبلوماسية الاسرائيلية برزت مواقف لكل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط اكدت رفض تعديل القرار 1701 بأي شكل من الاشكال..

وفي الموازة حمل لقاء قائد الجيش بقائد اليونيفيل اليوم اكثر من دلالة، كذلك اوحت عبارة ان الطرفين شددا على ضرورة تفعيل التعاون، بان صياغة ملطفة تمت لتدارك الخلل الذي تسبب به تجاوز اليونيفيل حدود صلاحياتها بالقيام بمداهمة المنازل دون تنسيق مع الجيش الذي يفترض به  ان يستعين بها لا العكس..

وحدهما القوات اللبنانية والكتائب اصحاب القمقم الضيق الذين تحدث عنهم جنبلاط اليوم دخلاً نشازاً على النغمة الوطنية الجامعة، وغفلا او تغافلا عن الاقتحام الاسرائيلي الجديد لروحية القرار 1701 وتحدثا عن منع الخروقات من اي جهة اتت ووصفا احتجاج الاهالي بالتصرفات العشوائية والمتهورة..