
مشاركة:
كانت والدة الطفلين كانت تتعرض باستمرار للعنف من قبل زوجها غير أنّها لم تترك المنزل برفقة ولديها وتلجأ
للمحكمة الا بعد أن بدأ الوالد وهو يدعى موفّق القيسي بالتعرض لهما. محامي الوالدة وصال المأمون قال في حديث تلفزيوني أنها كانت تشعر دوماً بخطر على الطفلين من زوجها. والشعور بالخوف هذا كان يراودها صباح كل أحد عندما يحين موعد زيارة آدم وعمر لوالدهما. وكان المحامي يطمئنها بحجة أن ما من أب يقتل ولديه الا أنّ شعور الوالدة أصاب عند ذلك اليوم. أكثر من مرّة حاول موفّق مخالفة قرار حضانة الأم لولديها. أعاد آدم ذات مرّة وأبقى على عمر لديه بحجة اقترابه من السنوات السبع وهي السن القانونية لانتقال الحضانة للوالد وبعد اللجوء للقانون تعهّد بعدم تكرار القصة. وبعد التعهد اصطحبهما في الأحد التالي وعند عودتهما كان الطفل يعاني من شبه هلوسة فكانت الأشياء تبدو أكبر من حجمها وكان يشعر بنوع من الخمول لكنّ أحداً لم يعر الموضوع اهتماماً باعتقاد أنّ الطفل كان يشعر بالتعب. وبعد وفاة الطفلين تبيّن أنّ الطفل تناول البعض من هذه الأدوية وانّما بكميّة أقل لم تكن كافية للقضاء عليه من المرة الأولى.
وأضاف يقول انّ الوالد قد صرّح أنه لا يتناول أي نوع من المهدّئات، وانّه أعطى الولدين كمية تعدّت ال25 حبة من المهدئات "لأنن كانو عم يتشيطنوا".
وعن شك الوالد بابوّته للطفلين قال انه تم اخضاع جثة الطفلين لفحص ال DNA قبل دفنهما.
وحسب المحامي فانّ الوالد كان انساناً عاقلاً يحضر الجلسات باستمرار ويناقش بطريقة أفضل من المحامين أنفسهم وقد عمل في الولايات المتحدة الميركية لمدّة عشرين عاماً وليس من "اصحاب السوابق".
وقد أشار تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين جثتي الطفلين أنه لم يتبين أي آثر للعنف أو للتعذيب بل هناك افرازات رغوية من الفم ما يدل على وجود تسمّم من ةمواد كيماوية وقد وجد في مستوعب النفايات في المطبخ كمية من الأدوية المنوّمة والمهدّئة من نوع stilinox وLexotanil وهي فارغة .
وفي خلاصة التقرير الشرعي انّ الوالد وباعترافه أقدم على دس حبوباً منوّمة في العصير بهدف قتلهما وقتل نفسه.
الوالد موقوف لدى النيابة العامة في بعبدا أمّا الوالدة فحياته رهن بمهدئات تخدّرها كل أربع ساعات.