مشاركة:
بدأت محكمة مصرية أمس النظر في دعوى قضائية تطالب بوقف وإلغاء ترخيص بث قناة «العالم» الفضائية الإيرانية من القمر الصناعي المصري «نايل سات»
بدعوى هجومها على النظام الحاكم في مصر. وكان المحامي المصري سمير صبري، وهو المحامي نفسه الذي رفع دعوى مشابهة ضد «المنار»، قد قدم دعوى قضائية في أيار الماضي ضد «العالم» وذلك لـ«قيامها بالسخرية والتحريض والتهجم على الرموز المصرية، وسب الساسة المصريين وأفراد الحكومة ورجال القضاء». وكما حدث في الدعوى المرفوعة ضد «المنار»، تأجّل النظر في قضية «العالم» إلى 27 تشرين الأول المقبل لإتاحة الفرصة أمام الطرفين لتقديم المستندات. وبحسب صبري الذي اتهم بأنه يسعى إلى إثارة الجدل طمعاً بالشهرة هذا علاوة على صعوبة إقصاء قناة تلفزيونية عن القمر الصناعي «نايل سات»، فإن «العالم» شنت مؤخرا «حملة وهجوما حادا بإيعاز من طهران، دعت فيه إلى إحداث انقلاب في مصر على النظام، وخصت النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود بهجومها». واستند صبري في أقواله على مقالة يؤكد أن القناة نشرتها على موقعها الالكتروني «تدعي فيها ان النائب العام اتهم «حزب الله» ظلما بالتخطيط لشن عمليات عدائية على الأراضي المصرية فاستوجب الهجوم عليه.. وهذا ما يخالف ميثاق الشرف الإعلامي والمواثيق الدولية وقوانين البث الفضائي، بما يتعين معه وقف بث القناة وإغلاقها». بعد حوالى شهرين ستتضح أكثر خاتمة الدعويين المقدمتين من صبري ضد القناتين، ولو ان المراقبين يؤكدون انهما لن تؤثرا في وضع القناتين داخل مصر ولا سياستهما خارجها، لكنهما يشيران بكل تأكيد إلى الأرضية الخصبة لاستغلال التوتر السياسي بين مصر و«حزب الله» من جهة وإيران من جهة أخرى، لمزيد من الضجة الإعلامية. («السفير»، «يو بي أي»)
