نتانياهو ينسف حق العودة والسلطة الفلسطينية تعتبره انهى المفاوضات قبل انطلاقها

مشاركة:

في نسف جديد لحق من حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة اصلاً على مدى اكثر من ستين عاما. وفي تحد لكل

العرب والفلسطينيين وكذلك المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيال واحد دائم المراعات وصاحب المنحى الواحد  لمصلحة "اسرائيل". المجتمع الدولي اكثر الحرصين على مشاعر واحاسيس ووجود هذا الكيان العنصري. اقر يوماً ومنذ عشرات السنين حق العودة بقرار من مجلس امنه. ولكن من منطلق الحرص على طفلته المدللة لم ولن يفرض تطبيقه. وسيستمر الكيان في اغتصاب حتى المغتصب بالنسبة للفلسطينيين وسبيل واحد يعيد كل الحقوق والكل يعرفه…

 

انطلاقا من مبدأ اللاءات والشروط الاسرائيلية دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، العرب والفلسطينيين للتخلي وصرف النظر بتاتاً عن حق العودة إلى ديارهم، واعتبر الاعتراف بـ"الدولة اليهودية" مفتاحاً للسلام. وأضاف نتنياهو في مراسم إحياء ذكرى وفاة منظر الصهيونية بنيامين زئيف هرتسل، التي أجريت يوم أمس على جبل شرفة في القدس الذي سمي زورا ً"جبل هرتسل" "عليهم صرف النظر نهائياً عن مطلب توطين سلالة اللاجئين في داخل إسرائيل، وتقويض أرض دولة إسرائيل بشكل مرحلي، بعد التوصل إلى اتفاق سلام".

وتابع "أنا أنتظر اليوم الذي يقوم به القادة الفلسطينيون بالوقوف أمام شعبهم والقول بشكل واضح لا يقبل اللبس" يكفينا من هذا الصراع. "نحن الفلسطينيون نعترف بحقوق الشعب اليهودي في دولته في هذه البلاد وأننا سنعيش إلى جانبكم بسلام حقيقي". ومضى نتنياهو "حينما تقال هذه الأمور ستفتح نافذة بل فتحة كبيرة للسلام. دولة اليهود هي المفتاح لوجودنا وهي مفتاح للسلام مع جيراننا".

 

من جانبه قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية. إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إنهاء المفاوضات قبل انطلاقها". واضاف ابو ردينة في تصريح صحافي. ان رئيس الوزراء الصهيوني يريد انهاء المفاوضات من خلال "وضع شروط مسبقة غير مقبولة وتخالف خارطة الطريق. وكذلك مطالبته بالتخلي عن حق العودة والتمسك بيهودية الدولة والاستمرار في الاستيطان".

واعتبر ابو ردينة أن تصريحات نتانياهو تشكل رسالة للادارة الأميركية والمجتمع الدولي والعالم العربي مفادها أن "إسرائيل غير معنية بالسلام". وهي كذلك رسالة تحد واستفزاز للشعب الفلسطيني. وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بإلزام "إسرائيل بتطبيق خارطة الطريق وعدم خلق مناخ لا يؤدي لاستئناف عملية السلام".

 

وكان دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لقائه بهدف احياء مفاوضات السلام. وقال نتانياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية للحكومة التي التأمت استثنائيا في

بئر السبع بجنوب فلسطين المحتلة "اقول لرئيس السلطة الفلسطينية. فلنلتق للتوصل الى سلام سياسي واقتصادي". واضاف نتانياهو الذي نقلت الاذاعة العسكرية تصريحاته "لا سبب يدعونا الى عدم لقاء رئيس السلطة (الفلسطينية). واقترح ان يتم هذا الامر في بئر السبع لدفع عملية السلام لما فيه مصلحة الشعبين".

ولاحقا. رد عباس على نتانياهو بدعوة "الجانب الاسرائيلي الى التزام خارطة الطريق. خطة السلام الدولية للشرق الاوسط". وقال عباس "كما قلنا. المطلوب وليس المشترط. ان على كل طرف من الاطراف ان يقوم بواجباته المنصوص عليها في خارطة الطريق".