
مشاركة:
زار وفد علمائي من حزب الله برئاسة عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك شيخي عقل
الطائفة الدرزية نعيم حسن ونصر الدين الغريب حيث كان تأكيد على ضرورة تمتين الوحدة الداخلية وطي صفحة الخلافات السابقة والتمسك بالمقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
فبعد جولة وقد حزب الله العلمائي على مراجع الطائفة الدرزية في الجبل جاءت زيارة الوفد الى دار مشيخة عقل الطائفة الدرزية في بيروت لتستكمل نتائج لقاءات السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط، وهو لقاء كان محل اشادة من قبل شيخ العقل نعيم حسن الذي اعتبر ان الوحدة الوطنية تبقى فوق كل اعتبار، آملاً في ان تكون صفحة الخلافات قد طويت نهائياً لاجل رص الصفوف في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، بعدما اشار الى ان المقاومة تولد في افئدة الموحدين للتصدي للاحتلال والغزاة والحفاظ على المقدسات، متمنياً على المقاومة الاسلامية التي حققت نصراً عجزت امم عن فعله ان تكون مثالاً يقتدى لنسج العلاقات المترابطة بين الدول الاسلامية.
وقال عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك بعيد اللقاء: "ولا يكون الامن والاستقرار الا عبر الدولة والمؤسسات، ولا تكون الحماية للوطن وسياجه إلا بشعبه ومقاومته وجيشه، نعمل من أجل
هذه الوحدة ونتطلع اليوم مع كل لبناني الى الغد، الى تأليف حكومة وحدة وطنية يشارك فيها لبنان كله عبر أهله ومواطنيه، فالكل يكون في هذه الحكومة فلا استئثار ولا عزل لأحد، لأن الوطن لا يقوم إلا بالجميع".
وفد حزب الله العلمائي زار ايضاً شيخ العقل نصر الدين الغريب في منزله في كفرمتى حيث اشاد رئيس الوفد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك بحكمة النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان لتحقيق الوحدة الوطنية فيما نوه الشيخ غريب بتضحيات المقاومة وسعيها لتحقيق الوفاق الداخلي.
وقال عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك خلال اللقاء: "ومن خلال الخندق الواحد للزعيم طلال إرسلان وللزعيم وليد جنبلاط، وإن هذه الوحدة تبعث على الأمل والتطلع الى المستقبل. ونحن نكبر هذا التكاتف وهذه الوحدة وهذه الرؤية الصائبة لأجل توحيد الجبل. فيكون منطلقا للوحدة اللبنانية ولوحدة اللبنانيين جميعا. ولذلك جئنا نؤكد هذه الوحدة وننطلق معكم من خلالها لنتوحد جميعا. نحن في حاجة الى الاعتصام بالحبل الممدود من السماء الى الأرض. من أجل ان نعرج من عالم الدنيا
وعالم الأنانية والتباعد على عالم الوحدة والألفة والمحبة".
من جهته قال الشيخ نصر الدين الغريب في اللقاء: "انني اتوجه الى اصحاب العقول والمسؤولين الروحيين في هذا الوطن بأن يكونوا على المستوى المطلوب من المسؤولية. يقولون أحدهم ضمير لبنان، إن ضمير لبنان هو في قلوب المؤمنين جميعاً والوطنيين المخلصين وليس حكراً على أحد. وبما اننا ذكرنا لبنان وارزه الخالد صار حرياً بنا ان نذكر ثورة الارز فقد صار حريا بنا أن نذكر ثورة الأرز. إن ثورة الأرز هي التي كانت لحماية الثغور اللبنانية منذ ألف سنة، ولإسقاط 17 أيار في وجه الدول الغازية وعلى رأسها العدو الإسرائيلي. ثورة الأرز هي المقاومة التي حررت جنوبنا الحبيب والتي دفعت الثمن الغالي بالدم وغير الدم من اجل لبنان كله. ان ما قيل في الماضي وهنا وهناك ربما كان افتراء. إننا نقدر لهذه المقاومة ولهذا الشعب النضال المستمر والتضحيات من أجل لبنان وشعبه وعروبته، ولقد ثبت أن المقاومة أينما كانت في لبنان أو في فلسطين أو العراق. هي العنصر الأساسي في تحرير الأوطان الى جانب جيوشها. وان هذا العدو الرابض على حدودنا لا يفهم بلغة التفاوض بل بلغة السلاح".
وقد حضر اللقاء وفد مشايخ الجرد وفي مقدمتهم الشيخ ابو مصطفى حسين الصايغ ومدير الداخلية في الحزب الديموقراطي اللبناني لواء جبر ممثلاً رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان.