مشاركة:
نفى مكتب رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو المعلومات الصحفية عن موافقة
سعودية على السماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق فوق اراضيها لضرب ايران. وقال المكتب إن ما نشر «مغلوطا وليس له أساس من الصحة».
وكانت صحيفة " تايمز" اللندنية قد ذكرت أن السعودية المحت إلى موافقتها على قيام العدو الاسرائيلي باستخدام مجالها الجوي لتوجيه ضربة لإيران.
وحسب الصحيفة فإن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، مئير داغان، أجرى اتصالات سرية مع مسؤولين سعوديين لجس نبض السعودية إزاء ضربة إسرائيلية محتملة لإيران. وقال لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن السعودية ستتغاضى عن عبور طائرات إسرائيلية من مجالها الجوي لشن غارات على إيران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي وصفته بالرفيع قوله: " السعودية أبدت موافقة عن طريق تلميحات على قيام سلاح الجو الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها في طريقه إلى المهمة التي تتماشى مع مصالحهم ومصالح إسرائيل".
وتضيف الصحيفة: رغم عدم وجود علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، فإن مصدراً أمنياً إسرائيلياً أكد أن الموساد يجري اتصالات مع السعوديين".
ونقلت عن مسؤول سابق في شعبة الدراسات التابعة للاستخبارات العسكرية في القيادة العامة "أمان" إن «السعوديين قلقون جداً من القنبلة النووية الإيرانية، ويمكن القول إنهم قلقون أكثر من إسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن السفير السابق للولايات المتحدة في مجلس الأمن الدوالي، جون بولتون قوله إنه «من المنطقي جدا أن تستخدم إسرائيل المجال الجوي السعودي».
ويضيف بولتون الذي أجرى مؤخراً جولة في دول الخليج والتقى مع عدد من قادته «إنهم لن يتباحثوا في هذا الأمر بشكل علني، إلا أنهم سيتجاهلون عبور طائرات إسرائيلية من حدودهم، إذا لم تتباهى إسرائيل بالهجوم بشكل صاخب".
وتطرق بولتون أيضا لمهاجمة المنشأة السورية عام 2007، وقال إن إسرائيل لا تعترف حتى اليوم بتفاصيل الهجوم إلا أن لدى سوريا اليوم «منشآت نووية اقل بواحد مما كان لديها قبل الهجوم».
وكان الجنرال إتسحاك بن إسرائيل وهو ضابط رفيع في سلاح الجو الاسرائيلي سابقاً قد اكد أن إسرائيل لو أرادت ضرب إيران فإنها لا تحتاج لن تحتاج إذنا من أحد. وقد جاءت تصريحاته هذه خلال حديثه لإذاعة الجيش تعقيباً على أنباء تناقلتها وسائل الإعلام حول سماح السعودية لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي لتوجيه ضربة لإيران.
وأضاف "في الماضي ضربنا مفاعل تموز والمنشأة النووية في سوريا وقافلة تهريب السلاح المرسلة من إيران لحماس عبر السودان. ولا يمكن أن يعقل أن تأخذ إسرائيل إذناً من احد في شؤون عسكرية كهذه فالأمر لا يتعلق بتنسيق سياسي بيننا وبين دولة لنا معها علاقات وطيدة الأمر يتعلق بعمل عسكرية محض".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت صباح اليوم أن الحكومة الإسرائيلية استطاعت أن تذلل عقبة أخرى في طريق توجيه ضربة جوية للجمهورية الإسلامية إيران. بعدما وعد رئيس الموساد مائير دغان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بان تغض السعودية الطرف عن تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواءها في طريقها لضربة محتملة لإيران.
ونقلت الإذاعة عن صحيفة صنداي تايمز أن مائير دغان التقى في بداية العام الجاري مسئولين سعوديين لمناقشة هذا الاحتمال. حيث تستعد إسرائيل منذ أشهر طويلة لإمكانية توجيه ضربة جوية لإيران تستهدف منشأتها النووية.
وكانت وسائل إعلام أوردت في السابق أن مسئولين رفعي المستوى من حكومة أولمرت التقوا سراً بمسؤولين من العائلة المالكة في القصر الملكي في الرياض وحينها نفت السعودية على الفور هذه الأنباء.