
مشاركة:
على مسافة اربعة اشهر من بدء مناسك الحج من جهة وارتفاع اعداد الاصابات بانفلونزا الخنازير
في العالم من جهة اخرى هل سيتكرر المشهد المهيب لالاف حجاج بيت الله الحرام حول الكعبة المشرفة هذا العام ايضاً؟ سؤال لم يطرح من قبل لكنه يُطرح هذه المرة وبجدية.. ففيروس انفلونزا الخنازير بات يهدد فريضة ينتظرها المسلمون كل عام بفارغ الصبر. القصد ليس الاخافة لكن واقع انتشار هذا الفيروس في العالم وبشكل كبير حتى في بلاد الحرمين الشريفين حاضنة الكعبة الشريفة بعدد اصابات بلغ احدى وثمانين حالة، دفع السلطات السعودية المشرفة على مناسك الحج الى ان تطلق صفارة الانذار على شكل نصائح قبل ان تباشر اجراءاتها العملية.
وفي هذا الاطار يقول وزير الصحة اللبناني لقناة المنار: "لقد ذكر وزير الصحة السعودي الدكتور ربيعة ان الناس المعرضون اكثر للاصابة من حوامل الى مسنيني لديهم بعض الامراض ولديهم بعض الامور الاخرى ننصحهم ان لا يكون لديهم تخالط في هذه الفترة ايام العمرة والحج وكان يبرر انه ونتيجة للزحمة التي تحصل والناس الذين يكونوا قريبين من بعضهم جداً وانا اقول هنا ان الخوف ليس فقط على موضوع انفلونزا الخنازير وفيروس (H1N1)، فاليوم هذه انفلونزا لا نعرف عنها الكثير فهي في بداية موسمها فان انتشرت بسرعة واصيب الناس كانفلونزا فلا يوجد اي نظام صحي بامكانه ان يستوعبهم او يعالجهم. نحن لدينا الشخص الذي يأتي عبر المطار يمر امام اجهزة الكومبيوتر وليس لديه حرارة مرتفعة في جسده ولا عوارض وبعد 3 الى 4 ايام من الوقت الذي يكون فيه موجوداً هنا في البلد نشخص المرض لديه نتيجة عوارض تظهر لديه. اذا ليس بالامكان اكتشاف الحالات خلال مرحلة الانتقال".
اجراءات الوقاية اذا حتى الان لم يطرأ عليها تعديلات.. الحملات التي تستقبل طلبات الحجيج وعلى ما اعتادت بحسب توجيهات هيئات شؤون الحج في السفارات السعودية في العالم تطلب من المتقدمين بطلباتهم الحصول على لقاحي السحايا والانفلونزا البشرية اما انفلونزا الخنازير فلا لقاح لها بعد.
وفي هذا المجال يقول ادهم طباجة عن احدى حملات الحج: "الحقيقة ونظراً لحساسية هذا الموضوع فالناس وبشكل طبيعي تقدم على تقديم الطلبات للحج وعلى قاعدة انه لموسم الحج ما يزال هناك وقت زمني مقداره اربعة اشهر فيمكن انه ولحينها نكون قد انتهينا من هذا المرض وتسير الامور كما تسير كل عام ان شاء الله. الى الان التعاميم تعاميم عامة وليست خاصة، المفترض انه وعندما يحسم الموضوع بشكل نهائي من حيث اعداد الحجاج للحملات فبالتأكيد سوف يكون هناك اجراء معين لوزارة الصحة وللسفارة السعودية من اجل التنسيق مع بين السفارة والحملات ووزارة الصحة".
الحجاج ينتظرون فرجاً ما في الاشهر المقبلة، وبالنسبة اليهم العمرة ستكون الاختبار لوقوع اصابات جراء هذا الفيروس، لكن الوقاية والمتابعة الصحية باتتا امراً اكثر من مطلوب. وقد علمت المنار من مصادر مطلعة ان السلطات السعودية استعانت بخبرات دولية وهي ستشدد من اجراءاتها على الحدود وفي المطار وحتى بشروط قبولها للطلبات الى حد سيقلص اعداد الحجاج هذا العام كثيراً.
وعلى شكل نصيحة كذلك جاء موقف علماء المسلمين من هذه القضية فكانت الدعوة الى الحذر وواجب الوقاية واحترام الاجراءات المتبعة من السلطات السعودية على ان لا يؤدي ذلك الى اصابة الناس بالهلع او الى الغاء موسم الحج هذا العام.