
مشاركة:
نظم التيار الوطني الحر حفل عشاء في ‘مايكل غاردن’ في كفرحباب لماكيناته الانتخابية حضره إلى الناشطين وزراء
ونواب من تكتل التغيير والإصلاح ومرشحين سابقين ومسؤولين وكانت كلمة للعماد ميشال عون عبر الهاتف قال فيها:
"أهنئكم على الجهود التي بذلتموها خلال المعركة الانتخابية وتستحقون التهنئة. المعركة لم تكن سهلة خصوصاً في مواجهة القوى التي اشتركت فيها أكانت محلية أو دولية أو الأموال التي وضعت بالتصرف. لكن معركتنا ليست معركة مال. هناك من يريدون شراء وطن وهناك مواطنون والمواطنون لا يبيعون وطنهم لذلك سنركز في تربيتنا على هذه المسألة. المال السعودي يتدفق إلى لبنان، فهل من يسأل نفسه لماذا يصرف هذا المال في وطننا؟ إنه يصرف لشراء لبنان وللتوطين فيه ولإرساء استيطان على مختلف أنواعه يفرض على الفلسطينيين وعلى غير الفلسطينيين.
لذلك تعدت المسألة شراء الأراضي إلى شراء الأصوات لأن الأصوات توصل إلى السلطة. ومن يملك الأرض والسلطة والناس يتصرف بها كما يشاء ويجعلها رهائن. وهذا هو المشروع المستمر منذ ثلاثين سنة. أرادوا تهجيرنا بالبندقية ثم بالاقتصاد واليوم بالسياسة. وهذا هو سر مقاومتنا. فنحن لن نسمح أن تباع الأرض ولا أن نبيع ضمائرنا لئلا نبيع قرارنا ولن نهاجر ولن نسمح لأحد أن يستوطن. قولوا للجميع وخصوصاً لمن يبيعون ضمائرهم: إما أنكم فقدتم الذاكرة ولم تتعلموا من الماضي الأليم وإما أنكم بلا رؤية تسمح لكم بتحسس المخاطر الآتية وتتحاشونها. نرى اليوم الجهّل يتقدمون بواسطة المال وتصبح كلمتهم مسموعة. يكذبون ويرتكبون الجرائم ويسرقون والكل يقبل بذلك. فأي مجتمع ذاك الذي يبنى على السرقة والكذب والقتل؟ بتنا في مجتمع يكافئ القتلة ويرقيهم ويعطيهم حصانة ليقتلوا أكثر ويسرقوا أكثر ويكذبوا أكثر. غابت القيم وبات الناس يتشبهون بصاحب الرذيلة بدلاً من أن يتبعوا الفضيلة ويتشبهوا بها. يعمم الإعلام بأن كل السياسيين سيئين، وذلك ليخلطوا بين الجيد والسيء فلا يعود بإمكانكم أن تميزوا. يعيروكم بأننا نغضب في الإعلام، يريدوننا أن نضحك للجريمة التي ترتكب أمامنا، وأن نهنئهم على الكذب. وكأنه ممنوع علينا الغضب من الاعتداء ومن الجريمة ومن التفاهة ومن الكذب. المجتمع الذي لا يغضب هو مجتمع ميت ولا قابلية لديه للحياة. وقد قال الشاعر يوماً: "من يهن يسهل الهوان عليه فما لجرح بميت إيلام". المجتمع الميت وحده لا يصرخ ولا يغضب.
من اليوم وصاعداً عليكم أن تغضبوا كثيراً لتتمكنوا من الإصلاح. وطالما أنتم تضحكون للسارق في الحكومة أو لمن يعتدي عليكم فذلك سيتعاظم ويزداد خطورة وتصبح القدرة على المقاومة أقل وأضعف. اغضبوا وقاوموا أكثر وأتمنى ان تتذكروا دائماً هذه الانتخابات النيابية لتعطيكم عبرة أنه بلحظة تخلي قد يبيع الإنسان نفسه ونقل نفسه من سجل الحياة إلى سجل الموت إلى الأبد".
وكانت كلمة لمنسق الماكينة الانتخابية المركزية في التيار طوني مخيبر.