نصر الله يلتقي سعد و«العمل الإسلامي»: بحث تشكيل جبهة وطنية والتمثيل في الحكومة

مشاركة:

التقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله كلاً من رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد لمدة ساعتين،

 ومجلس قيادة «جبهة العمل الإسلامي في لبنان».

وأكدت مصادر مطلعة على لقاء نصر الله ـ سعد، لـ«السفير»، ان البحث تركز على الانتخابات ونتائجها على صعيد لبنان وفي صيدا، وان السيد نصر الله «أشاد بحكمة النائب سعد ومواقفه بعد الانتخابات وتعاطيه الهادئ في الشارع، والذي جنب صيدا مزيداً من التوتر واعتبار الأمن فيها خطاً أحمر ممنوع تجاوزه».

وأشارت المصادر الى ان السيد نصرالله «شدد على متانة العلاقة بين حزب الله والتنظيم الشعبي الناصري والدكتور سعد، وعلى اعتبار سعد جزءاً أساسياً من المعارضة الوطنية اللبنانية، والتنظيم الشعبي الناصري مكوّناً مهماً من مكونات النسيج الوطني اللبناني، أثبت حضوره وفعاليته واهميته خلال السنوات الماضية في ساحة العمل الوطني في لبنان».

وذكرت المصادر ان البحث تناول موضوع تشكيل لجان مشتركة بين «حزب الله» والتنظيم الشعبي الناصري، لبحث المواضيع المتعلقة بالشأنين العام والمشترك، وتشكيل جبهة وطنية للمعارضة اللبنانية، كما ان البحث تطرق الى تنسيق الجهود بين قــوى المعارضة، وكيفية خوض الاستـحقاقات والتـحديات برؤية موحدة في لبنان بشكل عام.

وتم التطرق الى مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون فيها تمثيل المعارضة بالحجم الذي تجسده على ارض الواقع، وبما يضمن المشاركة الحقيقية في صياغة القرارات المصيرية ومسألة توزير شخصيات من المعارضة في الحكومة المقبلة من خارج الندوة البرلمانية، والتبني الحازم والجازم لمشروع المقاومة في لبنان لاستعادة وحماية السيادة والأرض والمياه في لبنان من الأطماع الصهيونية.

وأعلن مجلس قيادة «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، امس، ان وفداً من المجلس يضم العلماء الدكتور عبد الناصر جبري، هاشم منقارة، غازي حنينة، بلال شعبان، زهير جعيد، شريف توتيو والحاج عبد الله الترياقي، التقى السيد حسن نصر الله خمس ساعات. بحضور عضو المجلس السياسي في «حزب الله» الشيخ عبد المجيد عمار.

وقال المجلس: ان السيد نصر الله استهل اللقاء بتقديم العزاء برحيل الداعية الدكتور فتحي يكن، مشيراً إلى التقدير الذي يكنه للراحل، ومؤكدا متانة العلاقة التي كانت تربطه بالرجل الكبير على مستوى لبنان والأمة الإسلامية جمعاء.

واوضح المجلس، «ان نصر الله اشار إلى متانة العلاقة بين «حزب الله» وجبهة العمل الإسلامي، مؤكدا استمرارية العلاقة بينهما، باعتبار أن جبهة العمل الإسلامي مكون أساسي من مكونات المعارضة الوطنية اللبنانية، وجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والإسلامي اللبناني، وأثبتت خلال السنوات الثلاث الماضية حضوراً مميزاً على ساحة العمل الإسلامي في لبنان».

اضاف: أكد المجتمعون المضي قدماً والاستمرار يداً واحدةً في مشروع المقاومة والدفاع عن لبنان لاستعادة أرضه ومياهه وحماية لبنان من الأطماع الصهيونية، لا سيما في ظل التصريحات الإسرائيلية المتطرفة والعدوانية.

وأشار المجتمعون «إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ جميع مكونات المجتمع اللبناني وكافة أطيافه، بحيث تتمثل المعارضة بالحجم الذي يضمن لها المشاركة الحقيقية والفعالة في صياغة القرارات المصيرية لحاضر لبنان ومستقبله».

وختم: توافق المجتمعون على ضرورة تشكيل جبهة وطنية للمعارضة اللبنانية، وذلك من أجل تنسيق الجهود بين قوى المعارضة كافة، وخوض التحديات المقبلة بوحدة، وهذا ما سيؤدي إلى زيادة فعالية عمل المعارضة.

واوضح «حزب الله» في بيان له حول اللقاءين، انه تم التطرق في اللقاء مع «جبهة العمل الاسلامي» الى مجريات العملية الانتخابية وعمل المعارضة خلال المرحلة الماضية، كما تم التداول بآفاق المرحلة المقبلة والتعاون الوثيق بين الحزب والجبهة، والجهد المشترك لمواجهة مشاريع الفتن الطائفية والمذهبية التي يعمل لها أعداء لبنان.

كما أوضح ان السيد نصر الله التقى الدكتور اسامة سعد ونائبه خليل الخليل، بحضور عضو المكتب السياسي في الحزب محمود قماطي، حيث تم التباحث بالأوضاع السياسية في لبنان ونتائج الاستحقاق الانتخابي وآفاق المرحلة المقبلة فيما يتعلق بعمل المعارضة الوطنية.