
مشاركة:
عكس هجوم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع على محاولات
الانفتاح على سوريا اتجاهاً في فريق الموالاة نحو تقويض عملية ولادة الحكومة، بينما اشارت جهات مطلعة الى ان امر الهجوم على سوريا اميركي المصدر.
فقد اخرج سمير جعجع بعضاً من زعل مسيحي الموالاة من اتجاهات محلية واقليمية تحول دفة التعاطي مع سوريا من يسار الهجوم الى يمين الحوار. واذ يتأثر فريق الموالاة بأسره بتطورات الانفتاح السعودي على سوريا، واحتمال زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى دمشق، فان القوات اللبنانية اختارت مناطحة كل رأس يحمل ادنى فكرة لفتح ابواب اغلقت منذ اربع سنوات على سوريا وكلف اغلاقها الكثير، كما يقول جعجع وحلفاؤه المسيحيون ومنهم حزب الكتائب الذي يلتزم الى الان معاتبة الحريري بطريقة مبطنة.
وفي هذا الاطار يقول نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم الصايغ لقناة المنار : "لدينا الثقة الكاملة بالشيخ سعد الحريري الذي لا يمكن ان يُقدم على اي تسوية سياسية على حساب ثوابت ثورة الارز. نحن نقول ان المصالحة مع سوريا عليها ان لا تكون عملية "تبويس لحى"، واتصور ان كل هذا التشنج وكل هذا القلق لاننا لا نريد ان نعتبر ان السوري والسعودي اتفقوا في مفاصل معينة لضرورة ترطيب الاجواء ما يعني اننا سنكون تابعين ونأتمر بأوامر معينة آتية من الخارج".
يضع بعض الموالاة هجوم جعجع في خانة التمرد على تبعية المسيحيين للاخر صاحب المال والاكثرية الشعبية، متسلحاً بنتائج انتخابات تعكس حجمه ضمن الرابع عشر من آذار. اما السؤال عن هجوم جعجع في الاعلام من دون غمز ولمز مسبقين فله اجابات اخرى.
وفي هذا المجال يقول جوني منير الصحافي والمحلل السياسي لقناة المنار: "اما العامل الاساسي – برأي – والذي هو وراء موقف الدكتور جعجع هو الكلام الاميركي الذي تقوم السفيرة الاميركية بتسويقه، وهو بأن تكون الخطوات اهدأ قليلاً لكي يتمكن هؤلاء المسؤولين باستيعاب الساحة التي بين ايديهم والتي على اساسها اقاموا انتخابات نيابية بتعبئة وبسقف عالٍ".
وتمر الموالاة في فترة اختبار للنوايا بين اعضائها، ووسط مجاهرة النائب وليد جنبلاط باعتراض الطريق على انعزالية الكتائب، اضافة الى تمهيد رئيس تيار المستقبل بالانتقال الى الضفة الاخرى في العلاقة مع سوريا، فان حال الموالاة غير سوية لدرجة عدم نجاح مساعي البعض في عقد لقاء يجمعها لمناقشة المرحلة الحالية.