النائب فضل الله: فضّلنا عدم الخوض بنقاش علني حول ما هو مطروح من صيغ

مشاركة:

أكد عضو كتلة ‘الوفاء للمقاومة’ النائب حسن فضل الله ان مشاركة ‘حزب الله’ في الحكومة المقبلة مرهونة بموقف المعارضة

مجتمعة من الصيغ التي نسعى للتوافق عليها، فبناء على صيغة الحكومة وعلى قرار المعارضة منها يكون قرار حزب الله.

وقال فضل الله ان المشاورات الجارية بشأن الحكومة لا تقتصر على مناقشة الصيغ المعروضة فقط والتي لم تدخل بعد في تفاصيل توزيع الحقائب انما تشمل هذه المشاورات صيغة التفاهم على كيفية مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وان كان المناخ العام ايجابيا ومشجعا على المضي في بث روح التعاون للاسراع في انجاز التشكيلة على قاعدة التوافق الداخلي.

اضاف: نحن تسهيلا لمهمة الرئيس المكلف ولتأمين اجواء داخلية مريحة، فضّلنا عدم الخوض في نقاش علني حول ما هو مطروح من صيغ لأن الهدف ليس تسجيل مواقف او الحديث عن شروط متبادلة، بقدر ما نسعى الى تحقيق توافق على شراكة فعلية بمعزل عن المسميات المتداولة، وهذا بحد ذاته اشارة ايجابية الى استعدادنا للتعاون في المرحلة المقبلة. واكد فضل الله حرص حزب الله على الاسراع في انجاز الحكومة لمواجهة التحديات خصوصا الاعباء الاقتصادية والاجتماعية، لافتا الى ان الجميع لمس ان المعارضة الموحدة في رؤيتها تساعد ايجابا على التقاط الفرصة المتاحة امام لبنان لاغتنامها في سبيل النهوض بالبلد.

وتابع: لكن بموازاة مناخات التهدئة والايجابية الذي نتج عن اداء المعارضة بعد الانتخابات وبعد التكليف فإن هنا خشية من تعقيدات تثيرها جهات خارجية وفي مقدمتها الادارة الاميركية من خلال المواقف التي اطلقها السفير جيفري فيلتمان حول حزب الله، وهي تكملة لمواقف نتنياهو حول مشاركة حزب الله في الحكومة، وكلاهما يشكلان تدخلا فجا في الشأن اللبناني ومحاولة لتعطيل الوفاق.ونحن نعتقد ان تحصين هذا الوفاق يبدأ من الاجماع على رفض هذا التدخل الاميركي – الاسرائيلي لمحاولة فرض املاءات خلال تشكيل الحكومة.

فضلا عن هذه التعقيدات الخارجية نرى ان العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة لا تتعلق بالمعارضة التي بدت اكثر تسهيلا وانفتاحا من غيرها على نقاش الصيغ المطروحة، فهي لا تزال تتعاطى بايجابية واعتقد ان نجاح الاتصالاات والمشاورات العربية للوفاق اللبناني مرهون بمدى تفاهم اللبنانيين في ما بينهم . فمن دون هذا التفاهم تبقى تلك الاتصالات والمشاورات تمنيات والمرتكز الاساسي لنجاح تلك الاتصالات العربية هو تحقيق الشراكة والتوافق وهذا ما يؤمن به حزب الله المعارضة عموما ويعمل لأجله ولا احد يستطيع فرض خيارات اخرى من اي جهة اتت.