أهالي الخيام أدوا صلاة الجمعة في مسجد البلدة المرمم بهبة قطرية

مشاركة:

أدى أهالي بلدة الخيام، ظهر اليوم، أول صلاة جمعة في مسجد البلدة الذي أعيد ترميمه بهبة من دولة قطر بعدما استهدفته الغارات

الاسرائيلية في عدوان تموز 2006.

واقيم قبيل الصلاة احتفال في قاعة المسجد حضره النائبان علي حسن خليل وقاسم هاسم، قائد اللواء الثاني في الجيش العميد رسلان حلوي، مفتي مرجعيون والخيام الشيخ حسين عبدالله، المسؤول عن "حزب الله" في منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق، رئيس بلدية الخيام علي زريق وشخصيات وفاعليات وحشد من الاهالي.

الشيخ قاووق

والقى الشيخ قاووق كلمة شكر فيها "دولة قطر، اميرا وحكومة وشعبا، على وقوفهم الرائع الى جانب اهل الجنوب والتخفيف من معاناتهم ورفع آثار العدوان والدمار بعد حرب تموز"، معتبرا ان "من يراهن على حل ديبلوماسي لتحرير مزارع شبعا واهم"، لافتا الى ان "تصريحات نتنياهو الاخيرة تؤكد ان لا عودة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالطرق الديبلوماسية".

واعتبر ان "اي رهان عى قرار سياسي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو مضيعة للوقت، وان اقصر الطرق لاستعادتها هو طريق المقاومة واستراتجيتها في التحرير والدفاع"، لافتا الى ان "لا استقرار في لبنان بالاتكال على الادارة الاميركية، فهي التي تمعن في تدخلاتها في السياسة الداخلية".

وقال: "البلد على مسار تصالحات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا الخبر مزعج للعدو الاسرائيلي وللذين كانوا يراهنون على الفتنة في لبنان، لان التصالح والتوافق يضران بمصالح أولئك الذين كانوا يضحون من احجامهم نتيجة الفتن والانقسامات، لان الوفاق سيعيدهم الى احجامهم الطبيعية. وكلما اقتربنا من الوفاق بتنا على تواصل وطني، ومن هنا يجب ان نكون مستعدين لمواجهة كل الاعتداءات الاسرائيلية وخصوصا بعد الخطاب الاخير لنتنياهو".

النائب خليل

بعد ذلك، ألقى النائب خليل كلمة هنأ فيها أبناء الخيام على انجاز هذا الصرح الديني، وقال: "أكبر صفعة لاسرائيل اليوم ان نرى، وعلى مقربة من الحدود، أبناء الخيام يجتمعون تحت سقف هذا المسجد ليعبروا عن انتمائهم الى الارض وخط المقاومة والتحرير والتنمية، الخط الذي حفظ كرامة لبنان وكل اللبنانيين. اليوم نقول لكل الذين راهنوا على ان هذا الشعب لن يتحمل ولن يستطيع الصبر ولن يستطيع ان يتجاوز محنة العدوان والهدم والقتل:

اننا شعب يحب الحياة، شعب ينتصر على المآسي والظلم، وهو شعب قادر على قيادة عملية التغيير، واليوم نوجه صفعة الى عنصرية اسرائيل وعدوانيتها عندما نلتقي جميعا في هذا الصرح المبارك لنقول اننا مؤمنون وحسينيون واننا وطنيون، ندافع عن كرامة الوطن وكرامة ابنائه".

واضاف: "اليوم نجدد ثوابت المقاومة والدفاع عنها وحمايتها كخيار استراتيجي يحمي لبنان ويحفظ اللبنانيين في وجه مشاريع اسرائيل التي تتظهر يوما بعد يوم على لسان قادتها وآخرهم نتنياهو الذي عبر بوضوح عما تريده هذه الدولة العنصرية على المستوى الداخلي وعلى مستوى المنطقة ككل".

وقال: "يجب ان يرفع كل اللبنانيين الصوت في وجه اولئك الذين قاموا بالامس ليضرب مسار المصالحات ومسار العمل من اجل صوغ وفاق وطني داخلي يقوم على تكريس منطق الشراكة الحقيقية. لقد سمعنا اصواتا بالامس تنذر اللبنانيين بأن خط الوفاق يجب الا يستمر وتدعو الى استمرار خط التفرقة والاستئثار والهيمنة، لهؤلاء نقول: ان على اللبنانيين الشرفاء ان يصرخوا في وجههم ليقولوا ان لبنان لا يحميه الا منطق الوحدة والشراكة، ولبنان لا يحمى الا بالتوافق الحقيقي وبعلاقات وبمسار علاقات جيدة مع اشقائه. ونحن نرحب بكل هذا المسار التصالحي على المستوى العربي وما ينعكس منه على المستوى الداخلي اللبناني. ونقول ان هذا خيارنا في "حزب الله" وحركة "أمل" خيار ان نحفظ لبنان بمقاومته وبوحدته وبوفاقه الوطني، وعلى هذا الاساس خضنا كل تجاربنا النضالية وعليه سنستمر".

المفتي عبدالله

ثم القى المفتي عبدالله كلمة عبر فيها عن "شكره وامتنانه لدولة قطر هذه الدولة التي كانت عنوانا للايثار والتعاون والمساعدة، هذه الدولة التي اعادت بناء كل بنيان في بلدة الخيام دمرته آلة الحقد الاسرائيلية، شكرا لقطر ولكل من ساهم في انجاز وافتتاح هذا المسجد بيت الله"، واصفا امير قطر ب"أمير البناء والخير".

بعد ذلك، جال الحضور في أرجاء المسجد والتقطوا صورة تذكارية الى جانب صورة عملاقة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولرئيس مجلس النواب نبيه بري.