الحكومة الحريرية: 40 مرشحاً يتنافسون على 30 مقعداً وزارياً

مشاركة:

كشفت المشاورات النيابية التي اجراها رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن

فائض في الاسماء الراغبة في المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المفترضة يصل الى عشرة اسماء على الصعيد المسيحي وقد يزيد الرقم عن ذلك في حال قرر الحريري تمثيل تيار المستقبل باكثر من وزير سني.

قبل العقبات السياسية والعناوين الكبرى للبيان الوزاري وبعد توزيع القوى بين معارضة وموالاة التي يمكن ان تشكل مادة خلاف فعلية للحكومة الجديدة يبدو التعثر في توزيع الحصص والحقائب جلياً مع فرضية ان الحكومة ستكون ثلاثينية. بداية يمكن القول ان لا خلاف على الحصة الشيعية المؤلفة من ستة وزراء بفضل التحالف الاستراتيجي بين حزب الله وحركة أمل كما يمكن التسليم بسهولة اختيار المقاعد الدرزية الثلاثة استجابة للتوافق الجنبلاطي الارسلاني لتبدو الازمة متجهة صوب الحصتين السنية اولاً والمسيحية بشكل اكبر.

سنياً هناك ستة مقاعد من بينها شخص رئيس الحكومة ليبقى خمسة مقاعد على الرئيس المكلف الاكتفاء بوزير سني واحد لتيار المستقبل اذا ما اراد الاخذ بالاعتبار اسماء عدة تبدأ بالوزير محمد الصفدي ثم الرئيس نجيب ميقاتي والجماعة الاسلامية والنائب تمام سلام المحسوب على رئيس الجمهورية هذا عدا عن التمثيل المناطقي الذي يخلط الاوراق غالباً.

اما مسيحياً فتبدو المعضلة اكبر وسط تنافس اثنين وعشرين اسماً على خمسة عشر مقعداً لمختلف الطوائف المسيحية بعدما طالبت كل من كتل القوات اللبنانية والكتائب بمقعدين لكل منهما ولمح النائب وليد جنبلاط الى مطالبته بوزير مسيحي وعدم اتفاق النواب الارمن في الموالاة والمعارضة على تقاسم المقعدين الوزاريين المخصصين لهما حيث يطمح ارمن الموالاة الى احتكار هذين المقعدين، اضافة الى مطالبة نواب بيروت المسيحيين ونواب الرابع عشر من آذار المسيحيين المنفردين بالتمثيل داخل الحكومة وهو مطلب لا يجد مكاناً له في حسابات الرئيس المكلف الذي شرع يفكر بمطلب العماد ميشال عون للمشاركة في الحكومة لكن بستة وزراء مسيحيين وهو ايضاً مضطر بحسب مؤشرات الاتفاقات الخارجية الى تعزيز دور رئيس الجمهورية التزاماً بمفردات الحملة الانتخابية لتكتل لبنان اولاً حيث تردد وفق معلومات متواترة ان الرئيس يطلب كتلة من سبعة وزراء ليكون له صوت وازن في اتخاذ القرارات الحكومية.

من هنا تبدو الحلول صعبة رقمياً اذا ما تبين ان اربعين مرشحاً وزارياً يتنافسون على ثلاثين مقعداً هذا اذا سلمنا ان الرئيس المكلف سيرضى بوزير واحد ارضاء للتنوع السني الحليف.