
مشاركة:
اشار الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره العاشر حيال تنفيذ القرار 1701، الى ان القوات
الدولية لم ترصد خروقات كبيرة للقرار 1701، وان الأوضاع في مناطق عملها بقيت هادئة، رغم حديثه عن تجاوز مزارعين لبنانيين ورعاة للخط الأزرق في بعض المناطق، مثل بليدا، وهي مسألة احتلت فقرة أكبر من فقرة الانتهاكات الجوية الاسرائيلية، التي دعا اسرائيل الى وقفها.
كما ذكر ان اسرائيل تصر على اتهام حزب الله بالتسلح شمال نهر الليطاني وجنوبه، من دون أدلة على ذلك، وان «اليونيفيل» لم تحصل على معلومات او تعثر على ادلة تؤكد وجود بنى عسكرية تحتية او عمليات تهريب اسلحة، في مناطق عملياتها.
وابتعد بان في تقريره عن توجيه أي انتقاد الى اسرائيل في مسألة التجسس الاسرائيلي على لبنان وشبكات العملاء التي اكتفى بالاشارة اليها بشكل عابر ، معربا عن قلقه من الشكوى اللبنانية ومن التداعيات المحتملة، مشيرا الى ان «اليونيفيل» لم تتمكن من رصد أي عمليات عبور غير مشروعة للخط الازرق، ولا يمكنها تأكيد او نفي حدوث تسلل سهلته اسرائيل، لعملاء اتهموا بالتجسس لها. واكتفى بالقول في هذا الاطار: أعرب عن قلقي إزاء مزاعم الحكومة اللبنانية بعمل خلايا جاسوسية إسرائيلية في لبنان وان قوات الدفاع الإسرائيلية ساعدت هؤلاء الجواسيس على العبور من لبنان إلى إسرائيل عبر الخط الأزرق، إذ قد يشكل ذلك في حال ثبوته خطورة على وقف الاعتداءات الهش بين لبنان وإسرائيل. كما آخذ بالاعتبار القلق الجدي الذي عبرت عنه السلطات اللبنانية في هذا الشأن، وتأكيدها على أن هذه الأعمال تشكل خرقا لسيادة لبنان و للقرار 1701.
وجدد بان كي مون الاتهام القائل بان قدرات حزب الله العسكرية تشكل «تحديا خطيرا» لقدرات الدولة اللبنانية، معتبرا ان المسألة يجب ان تحل من خلال جولات الحوار الوطني. واشار الى انه لم تبلغ الحكومة اللبنانية للامم المتحدة، خلال فترة اعداد هذا التقرير، عن أي حوادث تشير الى عمليات تهريب اسلحة الى لبنان. وقال: لا زلت قلقا بشان وجود مجموعات مسلحة تعمل في لبنان خارج سيطرة الدولة، مما يشكل تحديا لقدرة الدولة على بسط سلطتها الكاملة فوق كل أراضيها. كما تستمر الأمم المتحدة في اعتقادها بأن نزع سلاح كل المجموعات المسلحة يجب أن يتم ضمن عملية سياسية يقودها لبنان، لكي لا تكون هناك أية أسلحة أو سلطة في لبنان غير التي تسمح بها الدولة اللبنانية. اضاف : أناشد الدول الأعضاء للإيفاء بالتزاماتها بالاحترام الفوري وغير المشروط لحظر الاسلحة المفروض على لبنان.
وناشد القرير إسرائيل وقف طلعاتها الجوية فوق الأراضي اللبنانية على الفور، مؤكدا ان هذه الطلعات خرق للسيادة اللبنانية وللقرار 1701.
وسجّل بقلق أن ما اسماها «قوات الدفاع الإسرائيلية» استمرت في احتلالها لجزء من قرية الغجر مؤكدا انه يتوجب على إسرائيل استكمال انسحابها من المنطقة من دون تأخير.
واذ اعتبر ان جهود ترسيم وتحديد الحدود المشتركة بين لبنان والجمهورية العربية السورية لا يجب ان يتأخر قال: سأواصل كذلك جهودي الدبلوماسية الهادفة الى حل مسألة مزارع شبعا… وأشجع اسرائيل وسوريا على تقديم أجوبتهما بشان التعريف المؤقت لمنطقة مزارع شبعا والتي سبق لي ان قدمتها بناء على افضل ما توفر لدي من معلومات.
وسجل التقرير ان الأطراف تستمر في إحراز تقدم، بالتعاون مع اليونيفيل من اجل تحديد الخط الأزرق بشكل مرئي.
وعلى الصعيد السياسي، هنأ التقرير الحكومة اللبنانية على «إجراء انتخابات برلمانية ناجحة»، معتبرا انها «حصلت في جو هادئ نسبياً، وبعيد بشكل واسع عن العنف والترهيب السياسي»، متوقعا ان تجري عملية تأليف الحكومة العتيدة «بالسلاسة والسرعة الممكنين». ودعا الحكومة المقبلة الى تجديد التزامها بالتطبيق الكامل للقرار 1701.