
مشاركة:
على الرغم من قرار الفنان الهزلي الفرنسي جاد المالح عدم المجيء الى لبنان بعد كشف المنار
عن تورطه بحملة لدعم جيش الاحتلال الاسرائيلي، يصر المعنيون بمهرجانات بيت الدين ومعهم وزراء على الدفاع عن المالح تحت مسميات حرية الرأي، فهل الترويج للجيش الاسرائيلي الذي ارتكب المجازر في لبنان يندرج ضمن حرية الرأي يا معالي الوزراء .. ؟!!
اقر الفنان الهزلي الفرنسي جاد المالح بذنبه بشكل غير مباشر فتجنب المجيء الى لبنان بعد ان فضحت قناة المنار امر تبنيه الترويج لجيش الاحتلال الاسرائيلي عبر موقع على شبكة الانترنت.
انكفأ المالح عن لبنان لكن "بروباغاند" الحريصين على المهرجانات لم تنكفئ وقاربت المسألة من جانب تحريضي تشويهي، وبنت على ان المنار حملت على المالح بسبب ديانته اليهودية.
حتى ان بعض الوزراء وقعوا في فخ موجة الدفاع الاعمى عن المالح. وزير الثقافة تمام سلام استقبل "نور جنبلاط" رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين التي اطلعته على ظروف الغاء الحفلات الخاصة بالمالح، وذلك في اعقاب حملة المنار بسبب معتقده الديني كما جاء في متن خبر الوكالة الوطنية للاعلام. لكن الادهى كان ان وزير الثقافة اعتبر ان ما اثير هو لغط منسوب الى ما تحمله صفحات الانترنت. واستخدم عبارات الافتراء والخطايا والحملات المدسوسة.
وزير الاعلام طارق متري لم يتجمش عناء استيضاح الامر من المنار فاصدر بياناً تبنى فيه دون تردد نفي الفنان الفرنسي ولجنة المهرجانات، وتحت لافتة حرية الرأي استحضر هاجس الرقابة المسبقة وسأل باستهزاء عما اذا كانت الحملة ضد المالح قد اسهمت في تعزيز مواجهة لبنان للعدوانية الاسرائيلية.
انتهى كلام سلام ومتري عن الافتراءات والحملات المدسوسة وما يواكبها حملات اعلامية وتطبيعية.. وللمنار كلام اخر، فكل ما فعلته المنار التي تفخر بكونها قناة المقاومة انها اضاءت على جانب من شخصية المالح للفت نظر من يعنيهم الامر بأنه يساهم في دعم الجيش الاسرائيلي الذي طالما ارتكب المجازر في لبنان، وآخرها قبل سنين ثلاث في حرب تموز عام 2006. واذا كان بعض الوزراء في لبنان ومن معهم من جيش المستشارين ومن موظفي سكريتيريا لم يطلعوا على مواقع الانترنت وما يتخللها من شعارات للمالح فتلك مصيبة.. وان كانوا يقفون عند خاطره اكثر من وقوفهم عند مشهد المجازر التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي فالمصيبة اعظم.
واختصاراً نقول ان المنار تعلمت في مدرسة تقول ان الموقف سلاح ونرد المتعجلين من وزراء وغيرهم الى مواقع كثيرة يقول فيها المالح في الجيش الاسرائيلي ما يدحض حماسته المصطنعة. ومن هذه المواقع: absikerenor.free.fr/actualites/album11.html
وعلى هذا الموقع عبارة المالح الشهيرة: "الجنود الاسرائيليون يسهرون علينا وعلى مثلنا العليا وعلى اطفالنا وعلى مستقبلنا، لدينا الخيار .. لا يكونوا اذا لا نكون".