مشاركة:
كشف الغموض الذي أحاط بوفاة مايكل جاكسون عن لبناني عاش ملازما لملك البوب لسنوات، من دون أن يتعرف إليه أحد نهائيا،
إلا حين ظهر أمس في مؤتمر صحافي بلوس أنجلس لينفي أن يكون المطرب الراحل أدمن على المخدرات، أو اعتاد على تناول جرعات ممنوعة يزوده بها بعض الأطباء كحقن يتناولها سرا، ومنها حقنة الديميرول المورفينية، مما حمل شرطة المدينة على فتح تحقيق في الوفاة، بادئة بالسؤال عن الطبيب الذي كان برفقته في القصر حين قضى بنوبة قلبية.
أول ظهور لاسم الدكتور طعمة طعمة في القضية، كان ضمن خبر لصحيفة "ذي صن" البريطانية، وقالت فيه أمس إنه الطبيب الذي كان برفقة جاكسون وحقنه بالديميرول، وكانت الحقنة سبب النوبة القلبية، فنفى طعمة -لصحف أمريكية، عبر الهاتف- أنه كان برفقته حين الوفاة، ثم تعرفت الشرطة سريعا إلى الدكتور الحقيقي، وقالت إنه كونراد موري، وهو طبيب مايكل جاكسون الخاص.
أما طعمة فشيء آخر، لأنه كان مولعا بالعيش في الظل والدهاليز ووراء الكواليس بكل جوارحه على ما يبدو، إلى درجة أنه التصق طوال 4 سنوات بأحد أكبر المطربين من دون أن يعرفه أحد تقريبا إلا بالاسم، مع أنه يقيم في الولايات المتحدة، حيث وسائل الإعلام بالآلاف والكاميرات بالملايين. مع ذلك، فمن يبحر عبر الإنترنت ليطالع صحفها ومجلاتها وأرشيفاتها سعيا وراء المعلومات عن الرجل الذي يصف نفسه أحيانا بأنه "دكتور سابق"، سيخيب ظنه تماما، لأنه لن يعثر سوى على كلمات قليلة عن طعمة المتخصص بجراحة العظام من جامعة في السعودية، أو مرتبته الوظيفية في شركة كان يملكها ملك البوب، أو عن الصفة التي يحلو له أن يرددها كلما كان له اتصال بوسائل الإعلام، ودائما عبر الهاتف، وهي أنه "الصديق المقرب لمايكل جاكسون ومدير أعماله والمتحدث الوحيد باسمه" كما يقول.
لا تعثر في الإنترنت مثلا على أي صورة للدكتور طعمة، سوى التي التقطوها له أمس خلال المؤتمر الصحافي بلوس أنجليس. ولن ترى بالطبع أي صورة له مع جاكسون، لكنك ستقرأ عشرات العبارات المتسائلة عمن يكون، ومنها واحدة تطالعك مباشرة حين تدخل إلى موقع أميركي قديم وشهير لمحبي مايكل جاكسون، فتجد أن محبا كتب تعقيبا على كلام كتبه محب آخر، فقال "طعمة.. طعمة.. من يكون الرجل؟ بحياتي لم أسمع عنه". ثم تدخل إلى موقع "أمازوناس.كوم" الشهير لبيع الكتب عبر الإنترنت؛ لتبحث عن طعمة طعمة، فيأتيك الجواب "هل تعني تايم تايم"؟
وإذا بحثت بالعربية فستجد أن أول ظهور للدكتور طعمة على مسرح الإنترنت كان في كانون الأول الماضي، حين نفى أن يكون مايكل جاكسون مصابا بسرطان الجلد. كما ظهر اسمه ثانية في 28 كانون الثاني الماضي حين بثت إحدى الوكالات خبرا عن المخرج الأمريكي، جون لانديس، من أنه أقام دعوى على جاكسون، مطالبا أن يدفع له متأخرات حول حقوق الفيديو كليب الشهير "ثريلر"، وتضمن الخبر أن طعمة طعمة ذكر أن جاكسون انتقل للعيش مجددا في كاليفورينا.
تجد عنه أيضا، وبالإنجليزية فقط، أنه كان طوال العامين الماضيين المدير التنفيذي لشركة "أم.جي.جي"، التي كان يملكها مايكل جاكسون للإنتاج الفني. وتجد أنه كان وراء فكرة وضع قصر ملك البوب للبيع بالمزاد، ثم تم إلغاء المزاد، ففرخ الإلغاء قضية قضائية معقدة تراها في الإنترنت في ملف من 73 صفحة، وما زالت تراوح مكانها إلى الآن. كما تجد أن طعمة، الذي تعرف إلى جاكسون في البحرين قبل 5 سنوات وغادرها معه للعيش في الولايات المتحدة، دبر قرضا ضخما من أحد الأثرياء العرب لصالح ملك البوب. وما تجده لا يفيدك بمعرفة من يكون طعمة، إلا عندما تعثر فجأة على بيان موجه "إلى من يهمه الأمر" ووقعه "ملك البوب" من أنه لم تعد لطعمة علاقة بشركة "أم.جي.جي"، وتاريخه 19 حزيران الجاري، أي قبل أسبوع من وفاة مايكل جاكسون.