ايران تهدأ وتتغلب على فتنة الداخل وتخفف اللهجة مع الخارج

مشاركة:

فتنة معقدة. ايجاد شرخ بين الشعب والنظام. ومحاولة لسلب ثقة ابناء هذا الشعب من النظام الاسلامي. هذا ما اراده الغرب

في ايران. اما ما اراده من ايران ان تخضع وتعلن استسلامها ربما من خلال حملته الشعواء التي شنها على الجمهورية الاسلامية ونظامها النابع من صلب ثورتها وقادتها. وبمساعدة أدواته القديمة الجديدة من زراع القتل ومحاربي الثورة من ايام نشأتها. منظمة "منافقي خلق" ومجموعة "جند الله" وبعض "الليبراليين" الذين يصارعون الموت للبقاء. والكثير من زراع القتل والفتن وحاصدي الخيبة والهزيمة ومزيد من الوهم والوهن…

 

ايران الاخوة جمعت شملها ولفظت كل المؤامرات المحاكة على نول اجهزة استخبارات الغرب. والمعروضة في واجهات الوسائل اللاعلامية المعروفة المصادر والغايات وجهات التمويل والغير موثوقة الاخبار. الممتدة من امريكا وبريطانيا… وصولاً حتى بعض لا بل الكثير عالمنا العربي.  

 

اتجهت ايران الى الهدوء على اكثر من صعيد فأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات الاخيرة كانت تصويتاً لمقبولية ومشروعية نظام الجمهورية الاسلامية، مضيفاً انه بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة اصبح موقف ايران اقوى على الصعيد الدولي. وبشأن تدخل بعض الدول الغربية وخاصة اعضاء مجموعة الثمانية في الشؤون الداخلية لإيران، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "تجربتنا طيلة الـ 30 عاماً بعد انتصار الثورة الاسلامية تثبت انه كلما أبدت الدول الغربية رغبتها في الصداقة مع الشعب الايراني، فإنها انما تحركت لتحقيق مآربها، وعكس هذا الموضوع كان في ضررها"، مضيفاً اننا "نرى ان مثل هذه التوجهات تترك تبعات سلبية مضرة من قبيل الازمة الاقتصادية العالمية"، مؤكداً ان "طهران مستعدة للصداقة فيما اذا شاهدت بوادرها على ارض الواقع".

 

ويأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كد خدائي أن اجتماع أعضاء اللجنة الخاصة مع ممثل المرشح مير حسين موسوي أفضى الى نتائج غير مرضية. منوها الى انه سيتم إعادة فرز الأصوات في 10% من صناديق الاقتراع أمام كاميرات التلفزيون. وأوضح. أنه على الرغم من الجهود التي بذلها مجلس صيانة الدستور من اجل تأمين مطالب السيد مير حسين موسوي الا انه للأسف النتيجة الحاصلة لم تكن ايجابية. وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور "بناء على هذا فقد صدرت الأوامر بأن تجري إعادة فرز الأصوات لـ 10 بالمائة من مجموع صناديق الاقتراع في كل المحافظات. أمام كاميرات الاذاعة والتلفزيون".

 

وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كد خدائي قد وصف في وقت سابق الاقتراح الذي تسلمه المجلس مساء الأحد من ممثل مير حسين موسوي. بالايجابي. مؤكداً ان "اللجنة الخاصة وممثل موسوي تعكفان على دراسة المقترح". وتحدث كد خدائي عن امكانية تمديد المهلة في حالة عدم حصول تقدم. وحول هل ان مجلس صيانة الدستور سيقبل بأي نمط يقترحه مير حسين موسوي لإعادة فرز الاصوات أم لا . قال "بالطبع نأخذ بالنمط القابل للتنفيذ. وليس بإمكاننا إعادة فرز الأصوات في جميع صناديق الاقتراع "، علماً ان تلفزيون العالم الايراني كان اعلن في وقت سابق من هذا اليوم ان  مجلس صيانة الدستور باشر اعادة فرز جزئية للاصوات في الانتخابات الرئاسية الايرانية. ومن المتوقع بحسب التلفزيون اتمام عملية اعادة الفرز بحلول بعد ظهر الاثنين على ان تعلن النتائج في مهلة 24 ساعة.

من جانبه أكد رئيس منظمة التفتيش العام حجة الاسلام مصطفى بورمحمدي ان على الافراد المحتجين على نتائج الانتخابات، ان يرحبوا بمبادرة مجلس صيانة الدستور لبناء الثقة، واذا بقيت لديهم إشكالات وتساؤلات فعليهم ان يطرحوها لا ان يشككوا في اصل الموضوع. ولفت رئيس منظمة التفتيش العام الى أنه ينبغي الاستفادة من المبادرة التي اطلقها مجلس صيانة الدستور من اجل بناء الثقة، لتحقيق التقدم اللازم.

 

من جهته اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني ان الاحداث الاخيرة التي تلت الانتخابات الرئاسية الايرانية كانت "فتنة معقدة من قبل عناصر مشبوهة تستهدف زرع النفاق وايجاد شرخ بين الشعب والنظام وسلب ثقة ابناء الشعب من النظام الاسلامي". مضيفاً "كلما دخلت جماهير الشعب الساحة بيقظة فقد تم احباط هذه المؤامرة". ووصف "اجراء قائد الثورة الاسلامية في تمديد فترة مجلس صيانة الدستور اجراء قيم للغاية". مضيفاً "ان هذا الاجراء الذي اقدم عليه قائد الثورة لكسب ثقة الشعب بعملية الانتخابات كان مؤثراً جدا".

 

وفي سياق متصل بالاحداث التي جرت، اعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد في رسالة وجهها الى رئيس السلطة القضائية. مقتل ندى آغا سلطاني قضية محل شبهة. مشدداً على ضرورة متابعة القضية بجد والتعرف على العناصر المجرمة. واضاف رئيس الجمهورية "نظراً لما اثير من لغط حول هذا الحادث المؤلم. والدعايات الاعلامية الواسعة التي اثارتها وسائل الاعلام الاجنبية. والاعتقاد بتدخل معارضي ومخالفي الشعب الايراني من اجل استغلال الاحداث سياسياً ، لذا يتطلب الأمر أن تتفضلوا بإصدار أوامركم الى الجهاز القضائي بأن يتابع القضية بمزيد من الجدية. ويسعى الى القبض على العناصر المنفذة للجريمة ومحاكمتها والإعلان عن النتائج من اجل ان يطلع عليها الشعب الايراني الشريف".

 

اما في سياق رد الفعل الايراني على تخفيف الغرب لحدة لهجته في تدخلاته بالشأن الداخلي فقد أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن قشقاوي ان طهران ليست بصدد إغلاق اي من السفارات الاجنبية لديها، وليس مطروحاً في جدول اعمالها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع اي بلد بما فيها بريطانيا. وأعلن قشقاوي عن تلقي وزير الخارجية منوشهر متكي اتصالاً هاتفياً من نظيره البريطاني ديفيد ميليباند، مضيفاً ان "ميليباند اكد خلال اتصاله الليلة الماضية مع متكي ان لندن ليست بصدد التدخل في الشؤون الداخلية لإيران". وأشار قشقاوي الى انه تم إطلاق سراح 5 موظفين في السفارة البريطانية في طهران من أصل تسعة تمّ احتجازهم بالأمس. ودانت بريطانيا ما وصفته باستمرار الاحتجاز "غير المقبول" لاربعة من زملائهم.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى "هجوم عدد من العناصر المعادية للثورة الاسلامية على السفارة الايرانية في السويد، وحمل الحكومة السويدية المسؤولية بهذا الخصوص"، مطالباً "المسؤولين السويديين بالتعامل المسؤول مع هذا الموضوع والتعويض عن جميع الخسائر المادية والمعنوية التي تسبب بها هذا العمل الارهابي"