
مشاركة:
في اطار لقاءاته البروتوكولية ضمن الاستشارات لتشكيل الحكومة الجديدة جال الرئيس المكلف
تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري على رؤساء الحكومات السابقين.واكد الحريري بعد هذه اللقاءات انه يريد فتح صفحة جديدة.
فقد زار الحريري العماد ميشال عون في دارته في الرابية وعقد معه لقاء ثنائيا حيث جرى بحث في الموضوع الحكومي والمرحلة المقبلة. وغادر الحريري بعد اللقاء دون الادلاء بتصريح.
كما زار الحريري الرئيس عمر كرامي في دراته في الرملة البيضاء. واكد كرامي على حكومة توافقية. واضاف ان الحريري قد سألني نصيحته فقلت له ما كنا نقوله قبل الانتخابات وخلالها ونعود ونكررها بان نظامنا الطائفي لم ينجح ولم نستطع بناء الدولة القادرة دولة القانون والمؤسسات والمادة 95 التي وردت في اتفاق الطائف هي التي يجب ان تطبق لبناء دولة ويكون لدينا ديموقراطية حقيقية وليست ديوقراطية توافقية. وقلنا له ان قانون الستين الذي اقر في مؤتمر الدوحة. متن وجذر الانقسام الطائفي والخطاب الطائفي الذي يستثير المشاعر. حيث كانت كل طائفة وكل مذهب يسير نحو الفيدرالية الطائفية والمذهبية.
واكد ان لا مناص من تأليف الحكومة ولا يمكن ذلك الا بالتوافق. بثلث معطل. ثلث ضامن. او توافق النتيجة واحدة. نحن نظامنا توافقي واذا لم يكن هناك توافق لن يكون هناك حكومة".
ونقل كرامي عن الحريري انه منفتح ويريد تشكيل حكومة متجانسة".
كما زار الحريري رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي في دارته في فردان بعد ظهر اليوم.
ميقاتي وفي تصريح بعد الزيارة اشار الى انه اعرب للحريري عن أمله في أن يتمكن من تشكيل حكومة تساهم من خلال تركيبتها بإعادة الوحدة والثقة بين اللبنانيين أنفسهم مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن تجسد في تركيبتها الارادة الوطنية الجامعة. وتعطي للشراكة الوطنية معناها الايجابي المتفاعل والمتكامل والعادل لأنه من دون هذه الشراكة الايجابية لن يكون في مقدور لبنان أن يواجه التحديات المرتقبة على أكثر من صعيد".
اضاف "إن ما نطلبه من دولة الرئيس المكلف نطلبه أيضا من القيادات السياسية الفاعلة والقادرة في البلاد. للمشاركة في إعادة بناء الدولة على أسس ثابتة وفاعلة. وذلك من خلال تسهيل مهمة الرئيس المكلف وعدم وضع الشروط التعجيزية والعراقيل التي يمكن أن تؤخر تأليف الحكومة الجديدة. فلا بد من ملاقاة ما أعلنه الرئيس المكلف أمس بعد تكليفه وترجمة ذلك عمليا من خلال حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية كافة. على أن تكون حكومة متجانسة وقادرة على العمل والانتاج".
وقد زار الحريري الرئيس امين الحافظ والرئيس رشيد الصلح فالرئيس سليم الحص في الاطار ذاته. واشار الحص الى انه تمنى للحريري التوفيق وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.
كما زار الحريري رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة.وقال الحريري بعد اللقاء اننا نريد فتح صفحة جديدة عبر تأليف الحكومة واضاف اننا نريد وحدة الوطن لأن التحديات كبيرة وخطيرة.
من جهته تمنى السنيورة على الجميع ان ننطلق مما اسفرت عليه الانتخابات وكل التجربة السابقة وبكافة جوانبها مدركين التحديات الكبرى التي تنتظرنا معتبرا ان هناك مسائل عديدة نحن بحاجة لنستوعبها وندركها لكي نستطيع ان نتخطاها .
الاستشارات مع الكتل النيابية تبدأ الاثنين
تقرير منار صباغ احمد
هذا ومن المقرر ان يبدأ النائب اللبناني سعد الحريري بوصفه رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة يوم غد الاثنين استشارات التأليف، حيث وزعت الامانة العامة لمجلس النواب جدولا بمواعيد لقاءات الرئيس الحريري مع الكتل النيابية في وقت تنشط فيه الاتصالات السياسية الداخلية والعربية العربية لتسيل ولادة الحكومة العتيدة.
فقد طويت صفحة التكليف وفتحت صفحة التأليف.. المرحلة الجديدة ليست سهلة؛ قد لا يختلف اثنان في لبنان على هذا الامر . صعوبة اقر بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري نفسه، ولعل هذا ما يبرر استعجاله انجاز الزيارات البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين للدخول في صلب مهمته الجديدة.
فقد اصدرت الامانة العامة لمجلس النواب بيانا اعلنت فيه مواعيد الاستشارات النيابية التي سيجريها الحريري مع الكتل النيابية وهي تبدأ من صباح الاثنين الى ما بعد التاسعة من مسائه.
استشارات لن تنتهي باعلان تشكيلة الحكومة لكنها بالتاكيد مرحلة جس نبض اساسية بين الرئيس المكلف وفريق المعارضة بصورة خاصة.
بموازاة هذا الحراك السياسي الداخلي ينشط التحرك العربي العربي. فقد اكدت مصادر متابعة وجود اتصالات سورية سعودية مكثفة عنوانها الحكومة شكلا وبيانا واداء خاصة مع المحيط العربي.
المصادر المطلعة تؤكد ان شيئا ما لم يتم التوصل اليه بعد بين الطرفين، والمعلومات تتحدث عن وجود مسعى سعودي لجعل سوريا تتوسط لدى المعارضة لتعديل مطالبها الحكومية وهو امر ترفض دمشق التدخل به.
في لبنان الاتصالات السياسية ناشطة داخل فريق المعارضة حيث المواقف منسقة من قضية المشاركة في الحكومة.
اما بين المعارضة والنائب الحريري فالاتصالات مفتوحة بين قريطم وعين التينة وقنوات الاتصال بين حارة حريك وقريطم ليست مقطوعة، والوسطاء بانتظار تحديد موعد جديد بين الرئيس الحريري والامين العام لحزب الله او معاونه السياسي حسين الخليل
في قصر بعبدا رئيس الجمهورية ليس بعيدا عن اتصالات التأليف، والمعلومات تؤكد سعيه للعب دور الضامن داخل الحكومة حيث ابدى الاخير انزعاجه من طرح الرئيس الحريري صيغة حكومية على السيد حسن نصر الله لا يعطيه فيها حصة الضامن.