
مشاركة:
كان يوم أمس حدثاً سعيداً بالنسبة إلى الكثير من اللبنانيين. فمنذ الحملة الانتخابية ومشهد الوئام بين السياسيين من فريقي 8 و14 آذار غائب عن التداول.
في عدد من المجموعات المعارضة سياسياً، حضرت طريقة خاصة للتعبير عن الولاء للرئيس بري، تنوعت بين «نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي الجديد والسما زرقا»، «مبروك الإجماع يا دولة الرئيس»، «خامس ولاية والخير لقدام»، «مبروك عمو نبيه مبروك». وشكّلت العبارات المذكورة محاور نقاش بين أعضاء الموقع.
الغريب ان المشهد أمس الذي لفت إليه النائب عبد اللطيف الزين عندما أشار إلى جلوس والده مكانه العام 1955، حين كان النائب السابق غسان تويني أصغر النواب سناً، بينما يترأس هو الجلسة وإلى يمينه النائبة نايلة تويني ويساره النائب نديم الجميل ابن الرئيس السابق بشير الجميل، لم يكن معرض نقاش مطول على الموقع بوصفه كلاماً صريحاً يكشف مشكلة الوراثة السياسية في لبنان، ولو انه استحق تصفيقاً لأنه سرق بسمة من النواب الجدد. عوض الوراثة السياسية البارزة كان هناك من يعبّر عن استيائه من الوضع الراهن فيدوّن: «يعني رجعت العادة القديمة بين 14 و8 والمسلسل ماشي وبدنا مخرج جديد ولو».
في مشهد آخر، تقرر ربى تبديل صورتها على الموقع بصورة تظهر المجلس النيابي بحلّة جديدة، يتضمن أراجيح وألعاب أطفال. تتلقى العديد من التعليقات «هيدي لنيلة إذا ما عزّبت».. و«نديم ما الو مرجوحة» بينما يستنكر آخرون الاستخفاف بالنائبين «ولو عطوهم فرصة، يمكن يطلعوا قبضايات..اللي هلق زعماء كمان كانوا صغار بالعمر».
ينقطع الحديث حول هذه المسألة لتعود مجموعة «نعم للرئيس نبيه بري لولاية خامسة» وتشهد مجموعة من التعليقات، كونها تتضمن حتى موعد كتابة هذه السطور أكثر من 2500 عضو. هنا التفنن في عبارات الولاء على أشده «نبيه بري نغم في وتر… إعصار في بحر صرخة في مسمع الدهر»، و«لو الاستاذ ما في شيعة يا بشر»، و«اكيد الاستاذ رئيس مجلس». فيأتي التأكيد على طريقة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع «أكيد أكيد ما في شك».
في المقابل، هناك من يعترض بشدة على انتخاب الرئيس بري، خصوصاً في مجموعة «نرفض نبيه بري رئيسا لمجلس النواب». يدعو أعضاء تلك المجموعة قوى الرابع عشر من آذار الى «عدم انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب بعد أن أقفله بوجهكم لمدة سنتين ومنع انتخاب رئيس للجمهورية وتمرير مشروع المحكمة الدولية، وغزت ميليشياته بيروت في السابع من ايار..».
في المشهد نفسه، أثارت الأوراق التي حملت أسماء المرشحين لنيابة المجلس موجة سخرية على الموقع، خصوصا حين أظهرت بعضها اسمي المطرب الراحل فريد الأطرش بدلاً من نائب رئيس المجلس فريد مكاري، والفنان زياد الرحباني وغيرهما، ما جعل النكات تزداد وتطال معظم النواب «غير المرضي عنهم» من قبل المتصفحين.