
مشاركة:
يتوقع مراقبون ان يخرج البحث في التشكيلة الحكومية اللبنانية مباشرة بعد انتخاب رئيس للمجلس النيابي، وسط ترجيحات بان يكون لبعض الدول العربية والاجنبية
دور اساسي في تحديد اسم رئيس الحكومة.
فاسبوعان مضيا على انتهاء الانتخابات النيابية قضى معظمها النائب سعد الحريري في السعودية ثم في مصر، وهذه خطوة وضعها مراقبون في اطار ترتيب امر الحكومة المقبلة رئاسة وتشكيلة. وفيما وضع ملف رئاسة المجلس النيابي على السكة بجهود لبنانية فان تسمية رئيس الحكومة لا تنفك تشير الى مدى ارتباط هذا المنصب التنفيذي بالقرار الخارجي المتشعب بين واشنطن والقاهرة والرياض التي سلكت مع دمشق بحوار ينتظر لبنان بلورة مفاعيله.
وفي هذا الاطار يقول عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا لقناة المنار: "اليوم اصبحت الوصاية ولا تزال هي نفسها الوصاية الاميركية، ولكن بوسائل سعودية ومصرية، والشعب اللبناني لم يعد له اي كلمة في تسمية وزراؤه او تسمية رئيس الحكومة واصبح من المؤسف جداً كيف يمكن لشخص ان يُسمى كرئيس للحكومة وهو خارج الاراضي اللبنانية منذ انتخابه الى الان".
اما الصحافي والمحلل السياسي رفيق نصرالله فيقول من جهته لقناة المنار: "نحن الان امام وصايا تشبه الى حد ما الانتداب وعلينا نحن التفاصيل، التوزيع الحكومي على الطريقة اللبنانية ولكن انتاج هذه الحكومة هو انتاج اقليمي، انتاج هذه الوصايا الجديدة التي ستكون علانية".
وبين النائب سعد الحريري والنائب فؤاد السنيورة توزعت ترجيحات تسمية رئيس الحكومة، الحريري روج فور فوزه بالانتخابات انه سيكون رئيس الحكومة. والسنيورة نفسه سمى الحريري لهذا المنصب لكن بعض الالسن تنطق باسم السنيورة كرئيس مقبل للحكومة ما يطرح احتمال تكرار تجربة سياسية غير مشجعة. وعليه تبقى الايام المقبلة غامضة وما اشيع من محاولات ترطيب الاجواء يبقى كلاماً بانتظار افراج المطبخ العربي والدولي عن اسم رئيس السلطة التنفيذية.
وفي هذا السياق يقول الصحافي والمحلل السياسي رفيق نصرالله لقناة المنار: "هناك خياران فاما الرئيس السابق فؤاد السنيورة والذي يفضله المصريون عادة بان يأتي كرئيس للحكومة وجانب من الاميركيين وجانب آخر من القرار السعودي يفضل ذلك، وهناك طبعاً جانب ثان من السعوديين يفضل بالفعل ان يستلم سعد الحريري الحكومة والا فان هناك اتجاه لتولي محمد الصفدي الامر".
من جهته يقول عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا لقناة المنار: "بالنسبة لتسمية رئيس للحكومة فنحن في التكتل لم نتخذ القرار بعد، لكن رأي كنبيل نقول يمكن ان اعطيك اياه، رأي الشخصي في هذا المجال انني ارشح السيدة ليلى الصلح لهذا المنصب".
يرى البعض ان ما يمر به لبنان بعد الانتخابات ووضوح التدخل الخارجي في تسمية رئيس الحكومة ليس سوى محاولة لتموضع جديد على الساحة الاقليمية مطلوب فيه من بعض اللبنانيين اداء دور حاسم وفاعل.