مشاركة:
افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك بعد ثلاث سنوات
من الاعتقال وسط ترحيب مهيب. وكان وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع على رأس مستقبلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.الدويك الذي وصل إلى حاجز الطيبة على المشارف الجنوبية لطولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن افرج عنه الكيان الصهيوني.
ومثّل مشهد استقبال الدويك لوحة قلما رآها الفلسطينيون بعد الانقسام، حيث وقف قادة من فتح إلى جانب قادة من حماس لاستقبال رئيس المجلس التشريعي، فكان إلى جانب قراقع الذي حضر بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسة نادي الاسير وهي قيادية فتحاوية، نواب من حماس ، والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي إضافة إلى عدد من أبناء عائلته.
وعلى الفور هاتف الرئيسُ محمود عباس، رئيسَ المجلس التشريعي للاطمئنان عنه وهنأه بسلامة الافراج عنه من سجون الاحتلال.
وقال الدويك في تصريح مقتضب للصحافيين المتواجدين على المعبر: "إن لدي معلومات ومفاجآت كثيرة سارة لابناء الشعب الفلسطيني ساحكيها على باب المجلس التشريعي".
واعتبر أن الافراج عنه يشكل دعماً قوياً للحوار الفلسطيني واعادة اللحمة المفقودة لابناء شعبه، وعندما سئل عن موقفه من أنباء تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الاسرى بين حماس والكيان الاسرائيلي رحب بذلك متمنياً أن ينال كل الاسرى حريتهم.
وبعد قليل من وصوله إلى طولكرم توجه الدويك الى رام الله، ومن المقرر أن يعقد مؤتمراً صحفياً في مقر المجلس التشريعي فور وصوله.
وذكر النائب عن حماس عبد الرحمن زيدان أن رئيس المجلس التشريعي سيتحدث عن الاوضاع الفلسطينية الداخلية ويؤكد الدعوة للوحدة الوطنية، كما سينقل رسالة من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وكانت محكمة عسكرية في قاعدة عوفر الصهيونية قرب رام الله رفضت في 17 حزيران/يونيو طلب النيابة العسكرية بالابقاء على الدويك معتقلاً بعد انقضاء مدة عقوبته في اب/اغسطس.
واعتقل الكيان الاسرائيلي الدويك في شهر اب/اغسطس 2006 في سياق حملة اعتقال واسعة طالت العشرات من مسؤولي حركة حماس وبينهم 29 نائباً و8 وزراء. ووجهت المحكمة الاسرائيلية لنواب حركة حماس تهمة الانتماء لتنظيم محظور، بعد ان اصدرت قراراً باعتبار كتلة التغيير والاصلاح التي ينتمي اليها النواب تنظيماً محظوراً.
حماس
حركة حماس اعتبرت أن إفراج سلطات الاحتلال الصهيوني عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يأتي لانتهاء محكوميته البالغة ثلاث سنوات لا لأي اعتبارات أخرى.
وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس في بيان له اليوم الثلاثاء: "إن الإفراج عن الدكتور عزيز دويك يعني عودة الروح إلى السلطة التشريعية وتعزيز دورها، ونقلة في إعادة التوازن في الضفة الغربية .
وأضاف أبو زهري أن حركته تتقدم بالشكر والتقدير إلى كل الجهات والشخصيات العربية والإسلامية والدولية التي بذلت جهدًا كبيرًا لإنهاء أسْر الدكتور عزيز دويك، داعيًا إلى استمرار هذا الجهد لإنهاء قضية اختطاف بقية نواب المجلس التشريعي والأسرى الفلسطينيين.
الجهاد الاسلامي
كما هنأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدويك بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال، وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها داود شهاب ان هذا التحرير ليس منة من العدو وإنما هو بفضل الله أولاً ثم بصمود الدكتور الدويك"، وأضاف:" لقد أراد العدو أن ينال من عزيمته لكنه صمد وتمسك بقناعاته وأصر على مواقفه وكسر سطوة السجان وانتصرت إرادة الحرية".
وتمنى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن يشكل تحرر الدكتور دويك من سجون الاحتلال داعماً للحوار الوطني الشامل وأعرب عن ثقته بدور الأسرى في وحدة جبهتنا الداخلية في مواجهة الاحتلال الغاصب والاستمرار في مشوار التحرير واستعادة الحقوق. وتوجه بالتحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يمثلون عنوان المقاومة والكفاح الوطني داعياً إلى مضاعفة الجهد من أجل تحريرهم من قبضة الاحتلال.