يوم الحرائق اللبناني انتقل من البقاع الى الجنوب والعجز والاهمال سيدا الموقف

مشاركة:

كان يوم الاثنين هو يوم الحرائق بامتياز فمع ساعات الصباح اندلع حريق هائل في حقول القمح بين حوش النبي وحوش الرافقة في البقاع اتلف محاصيل

 120 دونم قمح، وظهراً كان سنتر صباغ في النبطية على موعد مع كارثة لولا العناية الالهية التي حالت دون انفجار قوارير أوكسجين مخصصة للاستخدام الطبي.

المضحك المبكي في البقاع ان النيران وصلت الى محيط نهر الليطاني والذي كان يمكن ان يساهم في إخماد الحريق لو ان المعنيين احسنوا استغلال مياهه، ولكن مجرى النهر يتحول الى مجرى للصرف الصحي ويعج بالنفايات.

ورغم محاولات الاهالي القيام بعمل ما الا ان أقصى ما بيدهم كان خراطيم مياه الري، ودلو ماء يستعمل لسقاية المواشي..

سيارات الاطفاء التي وصلت الى المكان بعد اكثر من نصف ساعة من الاتصالات لم تستطع الوصول الى مكان الحرئق، والمفارقة ان صوت الطوافات الجديدة المخصصة للحرائق لم يسمع في تلك المنطقة المنكوبة..

أما حظائر الأبقار فقد عمد الاهالي الى إخراج المواشي منها بطرق بدائية لكي يتمكنوا من الحفاظ على حياتها، لانها مصدر رزقهم الوحيد.

جنوياً الاهمال المتكرر انذر بكارثة لم تحل اليوم، وفي التفاصيل فقد تسبب احتكاك في مولد الكهرباء التابع لبنك سوسيته جنرال في النبطية باندلاع حريق هائل في مستودع سنتر "الصباغ" في النبطية، والذي يحتوي على مستودع للمعدات الطبية تابع للهيئة الطبية الدولية وعلى مستودع اخشاب ومواد بلاستيكية، وعلت سحب الدخان الاسود الذي غطت المكان وجهد عناصر الدفاع المدني في اطفاء الحريق تجنبا لتفجر "قوارير الاوكسجين" داخل المستودع مما كاد يتسبب بتدمير السنتر على من فيه، واسفر الحريق عن خسائر كبيرة في المعدات، والى المكان حضرت عناصر من القوى الامنية التي تولت التحقيق لمعرفة اسباب الحادث خاصة وانه الثاني من نوعه اذ كان قد اندلع حريق مماثل في العام الماضي في المستودع ذاته سببه ايضا مولد الكهرباء التابع للبنك عينه.

 وقد حمل رئيس رابطة اطباء النبطية الدكتور جمال علو مسؤولية الحريق الى صاحب الملك القديم محمد الصباغ الذي قام بتأجير المستودع دون علم ساكني المبنى الذي يملكه اليوم البنك لافتا الى "انه قام بانذار مدير الفرع مرات عديدة للقيام بصيانة المولد تجنبا للحرائق الا انه لم يكترث للامر ويعيد علو سبب الحريق الى الاهمال الكبير بصيانة المولد والى عدم مسؤولية صاحب الملك".

أما في بلدة الدوير، أدى احتكاك كهربائي الى احتراق محل لتصليح الاجهزة الكهربائية يملكه مصطفى يحيى رمال، وإتلاف محتويات المحل.

وحضرت سيارة للدفاع المدني وعملت على إهماد الحريق، كما حضرت القوى الامنية وباشرت التحقيقات.

وعلى طريق عام الشرقية – كوثرية السياد، شب حريق هائل في أرض "سليخ" وأتى على مساحات من حقول القمح وعدد من أشجار الكينا. وحضرت سيارة للدفاع المدني واخمدت الحريق قبل وصوله الى المنازل القريبة منه.

ترى برسم من كل هذه الحوادث؟