
مشاركة:
شكر رئيس ‘اللقاء الديمقراطي’ النائب وليد جنبلاط ‘جميع الغيارى الذين يحددون مواعيد مرتقبة لاجتماعه مع قيادات
سياسية من هنا وهناك، وعلى تحديد جدول الاعمال لهذه اللقاءات التي لم تلد فكرتها بعد، ولم يحسم خياراته بشأنها"، وقال في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" "لعله من المفيد التذكير أن الدخول في التأويلات والتأويلات المضادة يكاد يجعلنا جميعاً نغرق في غياهب علم التبصير. أقرر وحدي من أزور ومتى وكيف ووفق أي جدول أعمال".
من ناحية أخرى، قدر جنبلاط "عالياً كل المواقف الوطنية التي تصدر عن البطريرك الماروني نصرالله صفير وهو الذي قاد المصالحة التاريخية في الجبل لطي صفحة الماضي التي كنا نفضل ألا تعود بعض الأصوات لاستحضارها حتى في معرض الدفاع عن البطريرك"، مشيرا الى أن "مرحلة مطلع الحرب الاهلية كان الهدف فيها الحفاظ على عروبة لبنان في مواجهة مشاريع التفكيك والتقسيم التي عارضتها الحركة الوطنية".
واضاف "لا نستطيع في لبنان أن نقبل بفكرة الديمقراطية من أجل الديمقراطية بمعزل عن الثوابت الوطنية، ولا نستطيع أن نقبل بوضع الديمقراطية اللبنانية في مواجهة العروبة والمشروع العربي وفلسطين. هذا كان موقفنا ويبقى موقفنا، لا سيما أن القاعدة الاساسية التي وضعها كمال جنبلاط من أن لا تناقض بين اللبنانية والعروبة لا تزال سارية شرط ادراك سبل التوفيق بينهما وعدم جعلهما في مواجهة بعضهما البعض. وهل نذّكر بأن اتفاق الطائف قد ثبت عروبة عروبة لبنان وأكد على اتفاق الهدنة مع اسرائيل؟ ولكن كل هذا لا يعني القبول بنظرية تحييد لبنان.
وفي الموضوع الايراني، قال جنبلاط "لقد سبق أن التزم الحزب التقدمي الاشتراكي سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية انطلاقاً من مطالبته الاطراف الاخرى بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية، ولكن إزاء بعض المواقف الغربية والاسرائيلية المشبوهة والمثيرة للتساؤلات، فإنه يتمنى العودة الى مواقف السيد محمد خاتمي لأنه الصوت الأبرز الذي يعلو فوق كل الشبهات".
واشار أخيراً الى أن المواجهات التي "قادتها القوات الاسرائيلية في القدس ضد المتظاهرين الدروز دلت على أنها تنظر الى العرب من كل اتجاهاتهم على أنهم مواطنين درجة ثانية وثالثة ورابعة وهذا يكشف الوجه الحقيقي لاسرائيل التي لا تزال تمارس كل أشكال القهر ضد الشعب الفلسطيني وتسد كل منافذ التسوية والحلول الممكنة للصراع العربي- الاسرائيلي. لقد سبق أن وقف العرب الدروز ضد التجنيد الاجباري وهم سيستمرون بنضالهم القومي والسياسي بما يتلاءم مع تراثهم وتاريخهم".