مئات الالاف من مناصري نجاد يخرجون في طهران

مشاركة:

اعلن الامام السيد علي الخامنئي الثلاثاء انه يؤيد اعادة فرز جزئية للاصوات اذا اقتضى الامر،

حسب ما نقل التلفزيون الرسمي الايراني.

وقال الامام الخامنئي "اذا استدعت دراسة المشاكل اعادة فرز للاصوات في بعض صناديق الاقتراع. فيجب ان يتم ذلك بحضور ممثلين عن المرشحين لكي يتأكد الجميع" من النتائج.

وفي وقت سابق اعلن مجلس صيانة الدستور في ايران اثر تلقيه طعونا من مرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية طالبا بالغاء النتائج، استعداده لاعادة تعداد الاصوات في صناديق الاقتراع "موضع الاحتجاج". على ما اعلن المتحدث باسمه عباس علي كدخدائي الثلاثاء في تصريح نقلته وكالة ايرنا الرسمية.  واضاف المجلس انه يامل ان يرد قريبا على طلبات طعون مير حسين موسوي. مهدي كروبي. ومحسن رضائي.

وكانت جموعٌ غفيرةٌ من الايرانيين قدرت بمئات الالاف احتشدت في شوارع العاصمة الايرانية طهران احتجاجاً على أعمال العنف التي لم تتعدّ نطاقَ جزءٍ من شمال العاصمة الايرانية.

وردّد المتظاهرون الشعارات المنددة بأعمال العنف والشغب واضرام النيران وايقاع الأضرار في الممتلكات العامة. وأيدت شعارات المتظاهرين الدعوة الى ضبط النفس والهدوء.

وفي لافتاتٍ حملوها، دعا المتظاهرون المرشحيْنَ المعترضينَ للاحتكام إلى القانون، ومتابعة عملية اعتراضهم عبر الوسائل القانونية .

 

ويأتي التظاهر المندِّد بأعمال الشغب بعد يومين من اضطرابات شهدتها بعض مناطق شمال طهران.

وكانت الاذاعة الاخبارية الإيرانية الرسمية (راديو بيام) قد اعلنت عن مقتل سبعة مدنيين في طهران بعد مهاجمتهم وحدة عسكرية على هامش تظاهرة تأييد لمرشح رئاسة الجمهورية الخاسر مير حسين موسوي.

وقالت الاذاعة ان المتظاهرين أرادوا مهاجمة مركز عسكري للباسيج وتخريب التهجيزات العامة قرب ساحة ازادي، الأمر الذي دفع هذه القوات إلى إطلاق النار والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط القتلى.

كما أضرم متظاهرون النار بإطارات ومستوعبات للنفايات ودراجات نارية.

 

 

 

هذا وأعلن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي الغاءَ تظاهرةٍ اليوم لم تنَلْ ترخيصاً قانونياً لتنظيمها من قبل مناصريه، ودعاهم في المقابل للمشاركة في التظاهرة المنددة بأعمال الشغب لقطع الطريق على الاعداء والموتورين.

ونقل بيان بثته حملة موسوي على موقعها على شبكة الانترنت عن موسوي قوله انه وبعد اطلاعه على برنامج المسيرة قرر عدم المشاركة في اي من فعاليات اليوم، طالباً من انصاره التصرف بشكل سلمي وعدم الوقوع في فخ اعمال الشغب في الشوارع.

 

 

 

 وقد دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني مرشحي الانتخابات الرئاسية المحتجين على نتائج الانتخابات الى اتباع المسار القانوني في طرح شكاويهم. وفي بداية الجلسة العلنية للمجلس قال لاريجاني إن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات تمثل الأرضية لاتخاذ خطوات هامة في العقد الرابع من المسيرة التكاملية للثورة الاسلامية باتجاه تحقيق العدالة والتقدم. معتبرا توجيهات قائد الثورة الاسلامية لمجلس صيانة الدستور بمتابعة شكاوى الانتخابات تمثل طريق الحل معرباً عن أمله بأن يقوم مجلس صيانة الدستور بدراسة الشكاوى بسرعة ودقة بالغتين وإطلاع الشعب على النتائج. لاريجاني انتقد بعض الصدامات غير المدروسة وغير الصحيحة التي وقعت في الحي الجامعي ومجمع "سبحان" السكني وفي مناطق أخرى، مؤكدا انه تفقد شخصيا بعض هذه المناطق وكلف بعض نواب مجلس الشورى بإعداد تقرير دقيق عن تلك الأحداث وتقديمة الى المجلس. واعتبر لاريجاني مواقف بعض الدول الغربية المرتبطة بهذه الأحداث تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكدا ان المواقف المتسرعة وغير المتزنة لبعض الدول الأجنبية حيال هذه الأحداث مؤشر على وجود أبعاد أخرى لهذه القضية.

 

كما لفت نواب من التيار الاصلاحي الى ان ما حدث في الشارع من اعمال شغب بعيدٌ كلّ البعدِ عن الثقافةِ الايرانية وما يقومُ به المدسوسون أصبح معلوما للجميع، بحسب تعبيرهم.

 

وقد سبق تنظيمَ التظاهرة الضخمة طلبُ منظمة الاعلام الاسلامي من جميع شرائح المجتمع المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية على أعمال الشغب التي جرت في الأيام الاخيرة.

 وفي بيان لها قالت منظمة الاعلام الاسلامي ان بعض الناس استغلوا تجمعات أنصار بعض المرشحين للقيام بأعمال تدمير ضد الأماكن والممتلكات العامة، وكذلك ضد المراكز العسكرية وقواعد التعبئة الشعبية (الباسيج).

 

من جهته، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور (عباس علي كدخدائي) استعداد المجلس لاعادة تعداد أصوات المقترعين في حال تبين له حصول مخالفات في الانتخابات.

وقال المتحدث انه إذا تبين للمجلس ارتكاب مخالفات مثل شراء أصوات أو استخدام بطاقات هوية مزورة. فسوف يَأمُر بإعادة تعداد الاصوات.

وكانت وزارة الثقافة الايرانية حظرت على وسائل الاعلام الغربية تغطية التظاهرات غير المرخص لها من قبل السلطات الرسمية.

 

هذا واعلن رئيس جهاز الشرطة الايرانية الجنرال اسماعيل احمدي مقدّم ان اي تجمع او تظاهرة يجب ان تنظم باذن من السلطات الايرانية ، وخلال مؤتمر صحفي اكد مقدّم ان الشرطة ستلجأ الى الاجراءات القانونية في حال المخالفة .

من جهته اعتبر وزير الاستخبارات الايرانية غلام حسين محسني ايجيي ان والكالات الاعلامية ساهمت بتصعيد التوتر محذراً من مغبة القيام بذلك .

 

وعلى صعيد اخر أعلن قائد قوات الشرطة الايرانية في محافظة اصفهان العميد حميد رضا صدر السادات، أن الشرطة تميز بين الغوغائيين وعامة أبناء الشعب، مؤكداً أن الشرطة وقوى الأمن ستتصدى للغوغائيين بحزم.

 

واسف السادات لوجود مجموعة قليلة من الأشخاص تندس داخل التجمعات الشعبية من اجل اثارة الشغب على مستوى المدينة، وهم يعدون عناصر انتهازية ينبغي التصدي اليهم بشكل جاد وحازم. المسؤول الايراني اشار الى ان قوى الامن الداخلي عملت خلال فترة الحملات الانتخابية على تهيئة فرص ملائمة ومشجعة لكل واحد من المرشحين وأنصارهم من اجل إقامة الانتخابات في أجواء اعلامية هادئة للغاية، فهي اليوم تتصدى بحزم لكل من يريد إثارة الشغب والاضطرابات في المدينة.