
مشاركة:
نشرته دير شبيغل كتب في بيروت ومستعد لقول ذلك أمام التحقيق
عندما أعلن النائب الوزير السابق محسن دلول عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية في دائرة زحلة كان واضحا انه يعيد سبب انسحابه إلى أكثر من سبب، لكن الأهم برأيه أن النائب
سعد الحريري يريد إبعاده عن الندوة البرلمانية، كونه صديقا للرئيس رفيق الحريري.
"الانتقاد" تحدثت مع دلول عن أسباب اتخاذ قراره المفاجئ، خاصة انه مثّل المنطقة في مجلس النواب اكثر من مرة، فقال "رأيت أن هناك اصطفافا طائفيا ومذهبيا خطيراً جداً لا استطيع ان ادخل فيه، انا ضد هذه الممارسات"، واضاف: "الاصطفاف الطائفي لم يترك مجالا لاحد ان يدخل في اللعبة السياسية، وصار الانتخاب على اساس مذهبي".
ولدى سؤاله عمن أشاع هذا الجو؟ قال دلول: "لا اريد ان احاكم من اشاع هذا الجو، انا انسحبت وخلص، ولست انا من يحاسب او يقول من اشاع هذا الجو، وهذا موجود في البلد، حاليا اصبح الشيعة بمحل والسنة بمحل، والمسيحيون اصبحوا في محلين".
ولم يستثن دلول احدا من تهمة إبعاده عن المجلس النيابي، فيقول: "لم يقصّر احد في هذا الامر، لان الطائفية والمذهبية تريح الرجل السياسي، خاصة ان القضايا الوطنية تحتاج الى عمل دؤوب وفكر ونضال، بينما القضية الطائفية يكفيها ان يتعصب لها الشخص ويرميها في الارض".
وحول فحوى اتصال الرئيس امين الجميل به، أكد ان الجميل ابلغه انه "ليس هو من وضع عليه الفيتو، وعن مبعوث سمير جعجع، اوضح دلول ان الرجل ارسل اليه الدكتور غسان معلوف، وهو اجتمع مع عدد من مؤيديه وابلغهم انه يحمل رسالة من جعجع بأننا نحن لم نضع الفيتو عليه، وان بيت الحريري هم من وضعوا الفيتو، وطلبوا منا ان نقول اننا لا نريدك".
وبدا واضحاً أن دلول لا يريد ان يلصق تهمة ابعاده ببيت الحريري جميعا، بل يختصرها فقط بالنائب سعد الحريري، وذلك عندما اوضح بالقول "ان هذا يعني سعد الحريري.. بيت الحريري لا اعرف". وهل حاول دلول ان يوحد الصوت ويبعد الاصطفاف المذهبي عن المنطقة؟ يجيب "الاصطفاف المذهبي اقوى مني ومنك ومن كل القوى الوطنية في البلاد".
ولا يخفي دلول انزعاجه من طريقة تعامل النائب الحريري معه، فهو يرى ان الاخير "يريد ابعادي عن الندوة البرلمانية، والاتيان بأشخاص صغار لا يعرفون الرئيس رفيق الحريري".
ويقول دلول إن "هناك عددا من الأسباب لهذا الإبعاد منها: ان لي حيثيتي، لكن اهمها لاني كنت صديقا للرئيس رفيق الحريري". ويعتبر "ان النائب الحريري يريد ابعاد اصدقاء رفيق الحريري عن العمل السياسي"، وهنا يسأل اين بهيج طبارة وجان عبيد وانا وغيرنا.. كلهم انضربوا". وعن الضرر الذي يصيب الفريق الاخر اذا كان صديقا للرئيس الحريري يقول "هذا سؤال تسأله الى الاخرين، واذا كانت لديهم الجرأة يقولون لماذا؟".
ويضيف: "هؤلاء الذين عندما لم يكن احدا منهم يعرف رفيق الحريري، ولا واحد منهم سلم عليه، ويريدون ان يأتوا بجماعة لا تحكي برفيق الحريري، بل يحكوا بالطائفية"، ويقول: "هذا يمكن أن يكون منطقا في العمل السياسي عند الصغار، وعندما يأتي الصغار فهم يحاولون ان لا يمشوا مع الرفاق الكبار، بل يأتون برفقة لهم". ويرفض دلول التعليق عما اذا كان من سماهم الصغار يستطيعون ان يتحملوا المسؤولية السياسية، فقال: "انا لا اعرف كفاءتهم، انا اتحدث عن الواقع، لكن يمكن لهؤلاء ان يعرفوا كيف يشتموا، لان المرحلة مرحلة شتم وليس لدي الحق ان اقيّمهم".
وتعليقا على ما نشره الموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيغل" عن اتهام حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وضع دلول هذا الخبر في خانة الفتنة، وقال هذا كُتب في بيروت، وعندما يرسل ورائي التحقيق الدولي اقول له معطياتي.