نصف الحقيقة ظهر وبدأ البحث عن النصف الآخر

مشاركة:

نام اللبنانيون أمس على نصفِ الحقيقة واستفاقوا اليوم على بدءِ مرحلةِ البحثِ عن النصفِ الآخر للحقيقة.. حقيقةِ من قتل الرئيسَ الشهيد رفيق الحريري بعد أن

تحررَ الضباطُ الأربعةُ بفعلِ انتفاءِ أيِ قرينةٍ أو دليلٍ وبعدَ أنْ تحررَ الوعيُ اللبنانيُ من حالةِ الحجْرِ الصحي التي أدخلتهُ بها أحكامٌ وشعاراتٌ غِبَّ الطلبِ التي أسست مسارَ ثورةٍ أصدرت محاكمُها الصُوَريةُ قراراتِ إعدامٍ بحقِ العدالةِ والقضاءِ والشراكةِ الوطنية..

بُهِتَ أركانُ الفريقِ الآذاري لمشهدِ الاحتفاءِ بالضباطِ الأحرار، وبعد ملامح الخيبة وما اعقبَها من صمتٍ كئيب.. شكل الليل غطاءً لحركةِ ضخِ الروحِ وترميمِ المعنويات.. زيارةٌ ليليةٌ من الحريري الى معراب تتوسلُ الحليفَ طلةً إعلاميةً ثانيةً في غضونِ ساعاتٍ لموازنةِ المشهدِ التلفزيوني الذي وصفَه جعجع بالسريالي، وزيارةٌ صباحيةٌ على غيرِ دارجِ عادتِه المسائيةِ قامَ بها مايسترو ضبطِ الإيقاعِ النائبُ وليد جنبلاط الى قريطم لأنه كما كان معها في السراء سيبقى في الضراء ..

ومن هناكَ كان شعارُ المرحلة: الاستمرارُ بالإدانةِ السياسية وكأنَ لا محكمةَ ولا مَن يحكمون، واستمرارٌ في التحدي على قاعدةِ أنَ سوريا متهمةٌ ولو ثبتَ العكس، ورفعُ الصوتِ للقولِ إِننا لم نتبددْ ولم نختفِ بل ما زلنا نصارعُ على إثباتِ الوجودِ حتى يمرَ قطوعُ الانتخاباتِ وبعدَها لكلِ حادثٍ حديث..   

أدى جنبلاط قسطَه في محاولةِ شدِ الركابِ وشحذِ العصبياتِ واستعادَ "بروباغندا" التجييشِ في محاولةٍ لانتشالِ مَن أصابَهم رُهابُ السقوط، لكنهُ استدارَ من قريطم باتجاهِ عينِ التينة متأبطاً ملفَ الانتخاباتِ لأنها الأهمُ وما فاتَ مات ..

اللواءُ جميل السيد الخارجُ الى الحرية، والذي لفتَ اتصالٌ تلقاهُ من رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، رفعَ شعارْ: المحاسبةُ اولُ الحقيقة، وزوارُه والضباطُ الآخرون وجهوا بُوصَلةَ المواقفِ باتجاهِ إصلاحِ الجسمِ القضائي لأنَ أضعفَ الشرفِ يقضي أن يُقدِّمَ بعضُ القضاةِ استقالاتِهم كما قالَ رئيسُ المجلسِ السياسي لحزبِ الله.. 

ولحزبِ الل كلامٌ آخَرُ يقولُه غداً الأمينُ العامُ السيد حسن نصرالل الذي يُطلُ عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً متناولاً ملفاتِ الساعةِ ومنها الضباطُ الاربعةُ والمناوراتُ الاسرائيليةُ والأزمةُ معَ السلطاتِ المصرية..