حسن معتوق يطلق صرخة عبر يوروسبورت: لا تدمّروا اللعبة!

مشاركة:

حسن معتوق هو من أعظم ما أنجبت الملاعب اللبنانية في العقد الأخير. قائد منتخب لبنان وهدافه التاريخي و نجم نادي الأنصار الباحث عن لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 13 عاما و الطامح للفوز بكأس الإتحاد الآسيوي. منذ عام 2005 يمتعنا معتوق أينما لعب سواء هنا في لبنان بداية مع نادي العهد ثم النجمة وحاليا في الأنصار أو في الإمارات العربية المتحدة حيث خاض تجربة إحترافية إمتدت لستة سنوات مع أندية عجمان، الإمارات، الشعب والفجيرة مسجلا 70 هدفا في 168 مباراة. يوم الإثنين الماضي حقق نادي الأنصار فوزا تاريخيا على فريق الفيصلي الأردني ضمن الجولة الثانية من كأس الإتحاد الآسيوي و كان معتوق من أبرز نجوم اللقاء بتسجيله الهدف الثاني ومساهمته بالثالث. حسن معتوق خصّ موقع “يوروسبورت عربية” بمقابلة تحدث فيها عن مشاركة نادي الأنصار في البطولة الآسيوية، وضع كرة القدم اللبنانية في ظل توقف الدوري وعن حظوظ منتخب لبنان في بلوغ الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم قطر 2022.
بداية ما رأيك في المباراة الأخيرة التي فزتم بها على نادي الفيصلي الأردني؟
المباراة الثانية أمام الفيصلي كانت مباراة مفصلية بالنسبة لنا في هذه البطولة فأي نتيجة سلبية لنا كانت ستخرجنا من المسابقة، فلذلك دخلنا المباراة بتركيز عال للفوز وتحقيق نتيجة إيجابية و قدمنا أداء رائعا لنحقق الفوز ونعوض بذلك المباراة الأولى أمام الكويت التي قدمنا بها أداء رائعا إلا إننا خسرنا المباراة وكنا في إنتظار المباراة الثالثة أمام نادي الوثبة السوري إلا إن المباراة تم تأجيلها وبرأيي أن تأجيلها هو قرار سلبي بالنسبة لنا.
شاهدناك تسجل هدفا رأسيا بعد إرتقائك الرائع لعرضية نصار نصار و أنت من اللاعبين اللذين يسجلون معظم أهدافهم من تسديدات بعد مراوغتهم لأكثر من لاعب فما شعورك عندما سجلت هذا الهدف؟
أنا دائما ما أسجل الأهداف بطريقة مختلفة والتسجيل بالرأس شيئ نادر بالنسبة إلي إلا إن سبق لي و سجلت 4 أو 5 أهداف بالرأس وقد فرحت بهذا الهدف لأنه ساعد الفريق للعودة بالمباراة بعدما كانت النتيجة متعادلة. 
أمام نادي الكويت الكويتي قدمتم أداء رائعا إلا إنكم خسرتم المباراة فما هو في رأيك السبب؟
صراحة قدمنا أداء جيدا في مباراتنا الأولى أمام الكويت إلا إن الأداء لم يكن كافيا للخروح بنتيجة إيجابية وحسب إعتقادي هناك عدة أسباب وراء تلك الخسارة، أولها توقيف الدوري فالفريق لم يخض طيلة شهر ونصف أي مباراة رسمية. أما السبب الثاني فهو تغيير المدرب فالكوتش عبد الوهاب أبو الهيل لم يكن معه الكثير من الوقت لفرض طريقة لعبه و كنا بحاجة لعدة مباريات إستعدادية قبل هذه المباراة إلا إن رغم كل ذلك قدمنا مباراة جيدة و الجميع أشاد بفريقنا.
لنعود إلى الساحة المحلية، الدوري متوقف منذ إندلاع إنتفاضة 17 تشرين فما هو أثره على اللاعب اللبناني؟
توقيف المنافسات هو تدمير للاعب وللعبة إذ مرّ أربعة أشهر على توقيف الدوري ومن الممكن أن يمتد إلى سنة، ما يساهم في تدني مستوى اللاعبين وبرأيي يجب إعادة إحياء الدوري لأنه مهم لمستقبل كرة القدم اللبنانية.
هل تفكر بالإحتراف في الخارج خاصة أنه سبق لك و خضت تجربة ناجحة في دولة الإمارات؟
بغض النظر عن عقدي مع نادي الأنصار ففي هذا الوقت فكرة الإحتراف الخارجي صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا في معظم دول العالم.
ما هي رسالتك للإتحاد اللبناني لكرة القدم و بماذا تطالبه؟
أتمنى على الإتحاد أن يتخذ قرارا بإستئناف المباريات وفق أي نظام وأنا مع أي قرار يتخذ إلا إلغاء الدوري لأنه كما أشرت أن توقيف البطولة هو مضر للاعبين وللعبة.
على صعيد منتخب لبنان خضتم 5 مباريات و في رصيدكم ثماني نقاط من فوزين، تعادلين و خسارة وحيدة فما رأيك في هذه المحصّلة وفي طريقة لعب المدرب الروماني ليفيو تشيبوتاريو؟
إجمالا كان يجب ان تكون هذه المحصّلة أفضل ولا يمكننا أن نلوم المدرب لأنه يعمل في ظل ظروف صعبة.
تنتنظركم مواجهة مصيرية في أواخر هذا الشهر أمام تركمنستان على أرضها، كيف ترى إستعدادات المنتخب وما هي آماله في بلوغ الدور الحاسم من التصفيات المونديالية؟
حتى الآن لا ندري إذا كانت مباراة تركمنستان ستجري أم لا، لكن بكل الأحول هذه المباراة هي ذات أهمية كبرى بالنسبة لنا وسنفعل كل ما بوسعنا للفوز هناك و الحفاظ على أمل التأهل إلى الدور الحاسم لأن إحتمال التأهل لم يعد في يدنا.
في الختام، ما هي رسالتك للجمهور اللبناني عامة و لجمهور نادي الأنصار خاصة و بماذا توعدهم؟
الجمهور هو الحافز و الدعم الذي يجعل اللاعب يقدم أفضل مستوياته وأتمنى دائما من الجمهور أن يكون خلف المنتخب لأن الظروف التي يلعب بها اللاعب اللبناني ليست سهلة و يجب دائما دعم اللاعب. نفس الأمر ينطبق على جمهور الأنصار الذي هو دائما خلف الفريق في كل المباريات سواء الرسمية أو الودية و يشجع فريقه بكل حب و حماس و أتمنى أن يحافظ الجمهور الأخضر على رونقه