الاحرار: على السلطة مصارحة اللبنانيين بالحقيقة بدل الانزلاق نحو مواقف مترددة وغامضة

مشاركة:

أكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي للحزب – السوديكو، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، أنه “طفح الكيل لدى اللبنانيين من الواقع المزري الملقى عليهم، وبات لزاما على السلطة المتحكمة بمصير الوطن ومستقبل ابنائه، الكف عن عبثها وانكارها لمسؤولياتها ومصارحة اللبنانيين ومواجهتهم بالحقيقة بدلا من التلطي خلف ستار العجز والانزلاق نحو مواقف مترددة وغامضة تتسم بالارتجالية حينا والخوف من غضب الولي عليها دائما”.

وسأل: “كيف يفسر القائمون على صحة الناس، موقفهم من مواجهة وباء الكورونا، ونحن نرى تفشيه وخطره الداهم من جراء تخبطهم وترددهم في اتخاذ التدابير الفورية الصارمة، ومن استجرارهم الطائفية والوصاية والولاية لتبرير اجراءاتهم؟ وكيف نفهم موقف الحكومة المتعثر بثقل كرة النار الملتهبة، جراء ممارسة وفساد من أولاهم نعمة الحكم، هل بالتهديد بإجراءات قاسية غير شعبية ستتخذها، هو الحل السحري لحماية اللبنانيين؟ وكيف نصدق من ارتكب الأخطاء في احتساب الهدر العام في كافة قطاعات الدولة (الكهرباء، الصحة، الاتصالات، الاشغال…) وفي كلفة سلسلة الرتب والرواتب، وفي تخطي اصول الموازنات العامة وتصديق قطع الحسابات السنوية، والاستنسابات في اصول التلزيمات، بأن يرمي المسؤولية كاملة على مصارف ومؤسسات مالية مولت هذه الاخطاء بدل الدلالة أيضا على من يحمي هذا الفساد بسلاحه ليضمن غطاءهم له وصمتهم عن ممارساته الداخلية والخارجية؟”.

كما سأل: “كيف يبرر المطالبون والحريصون، من اهل الحكم والسياسيين على محاربة الفساد والمحاصصة وعلى استقلالية القضاء، تدخلهم في إجراء التشكيلات القضائية المرتقبة سعيا لإسناد مراكز حساسة في جبل لبنان والجنوب لقضاء ينتمون اليه سياسيا. أليس من واجبهم الكف عن التدخل في الشؤون القضائية وتركها لرئيس واعضاء المجلس الاعلى للقضاء ليتمكن هذا الاخير من منح كل قاض المركز الذي يعود له على اساس مصداقيته وعلمه ونزاهته تمهيدا لاستقامة باقي مؤسسات الدولة؟”.

=س.م