
مشاركة:

قاد هدفان في أقل من ثلاث دقائق بالشوط الثاني عن طريق سيرج جنابري وهدف آخر من الهداف روبرت ليفاندوفسكي بايرن ميونيخ لفوز كبير 3-صفر خارج ملعبه على تشيلسي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وضغط بطل ألمانيا، الذي كان مستواه أعلى كثيرا من أصحاب الأرض، منذ بداية المباراة في استاد ستامفورد بريدج بفضل أدائه السلس واستحوذ على الكرة بنسبة 63 بالمئة.
وقال هانز فليك مدرب بايرن ”إنها نتيجة جيدا حقا بالنسبة لنا. الفريق أدى بالطريقة التي خططنا لها وكنا في غاية التركيز“.
وكانت ليلة سيئة على تشيلسي، الذي كان مستواه بملعبه تحت قيادة المدرب فرانك لامبارد مثار شكوك طيلة الموسم، وتفاقمت معاناة الفريق الإنجليزي في الدقيقة 83 عندما طُرد الجناح ماركوس ألونسو بعد ضربة بالمرفق في وجه ليفاندوفسكي.
وسجل جنابري لاعب أرسنال السابق هدفيه الخامس والسادس في دوري الأبطال في لندن هذا الموسم بعدما أحرز رباعية خلال انتصار ساحق للفريق البافاري 7-2 على توتنهام هوتسبير في دور المجموعات.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 51 بعد تبادل للكرة بين جنابري وليفاندوفسكي الذي مرر الكرة للخلف بينما كان دفاع تشيلسي ينتظر أن يسدد في المرمى، ليسدد جنابري بسهولة في الشباك من عشرة أمتار.
ولم يكن تشيلسي التقط أنفاسه عندما تبادل ليفاندوفسكي وجنابري الكرة مرة أخرى قبل أن يضع لاعب أرسنال السابق الكرة في الزاوية البعيدة.
وقال فليك المبتسم إنه سعيد للغاية بأن جنابري يلعب الآن في ألمانيا وليس إنجلترا.
وأضاف ”شاهدت كيف لعب في أرسنال وكنت أتابعه طيلة مسيرته.
”كان بوسعي رؤية ما يستطيع أن يفعله منذ أول مباراة شاهدته فيها في دوري الأبطال… أبهرني حقا ويتطور بصورة جيدة في بايرن ميونيخ. أنا في غاية السعادة لأنه يلعب معنا“.
ووضع ليفاندوفسكي المتألق اسمه في قائمة المسجلين في الدقيقة 76 بعد انطلاقة قوية من الظهير الكندي ألفونس ديفيز.
كما أضاع الفريق الألماني سلسلة من الفرص في الشوط الأول.
واقترب توماس مولر، وهو واحد من ثلاثة لاعبين كانوا ضمن تشكيلة بايرن التي خسرت أمام تشيلسي في نهائي دوري الأبطال عام 2012، من التسجيل في الدقيقة 35 عندما سدد برأسه في العارضة بعد كرة عرضية أخرى من ليفاندوفسكي.
وبفوزه في مباراة الثلاثاء ثأر بايرن لهذه الخسارة غير المتوقعة في نهائي 2012 عندما كان لامبارد قائدا لتشيلسي في المواجهة التي أقيمت في ميونيخ وحدد مدرب الفريق اللندني مولر كواحد من اللاعبين الذين صنعوا الفارق بخبرتهم في اللعب في دوري الأبطال.
وأتيحت فرص أيضا لمولر في الدقيقة الأولى وبعد حوالي نصف ساعة من زمن المباراة عندما حادت تسديدته من 20 مترا قليلا عن المرمى.
وبدا كينجسلي كومان خطيرا في الجناح الأيمن مع بايرن الذي كان متفوقا بصورة دائمة على تشيلسي في السرعة.
ويدين تشيلسي بالفضل إلى الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو البالغ من العمر 38 عاما لحفاظه على شباكه نظيفة في الشوط الأول حيث أنقذ محاولتين من ليفاندوفسكي، الذي سجل 11 هدفا في دوري الأبطال حتى الآن، بوجهه ثم بقدمه.
وقال لامبارد، الذي لعب في نهائي دوري الأبطال مرتين، إن النتيجة قاسية على فريقه الشاب.
وأضاف ”هذه هي كرة القدم في هذا المستوى.. مستوى بايرن ميونيخ.
”طالما لم نؤد كل شيء بصورة صحيحة لن نحصل على نتيجة جيدة ونحن لم نفعل شيئا صحيحا“.
وتابع ”كان درسا قاسيا في واقع اللعب في دوري الأبطال“.
ويلي كاباليرو لاعب تشيلسي ينفعل ساخطا بعد الهدف الثالث لبايرن ميونيخ في مباراة الفريقين في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء. تصوير: إيدي كيو – رويترز.
وقال لامبارد، الذي بدت عليه خيبة أمل من أداء فريقه، إن كل لاعب في فريقه عليه أن يفكر كيف يقدم أداء أفضل في لقاء الإياب في ميونيخ يوم 18 مارس آذار.
ومضى قائلا ”علينا أن نذهب إلى هناك لنلعب بشرف ولا نفكر في النتيجة. علينا أن نظهر شخصيتنا“.