
مشاركة:
لو أننا أنصفنا الوطن بعدما أزاحت المقاومة وشعبها الخبث الصهيوني عن سيادته نصف العقد الماضي وتصفية كل العملاء الذين عملوا مع الصهاينه يدا بيد ولحظة بلحظة لانتهاك الوطن وشعبه وإذلالهم وسفك دمائهم واعدامهم بالصواريخ والقنابل وتحت الركام
هؤلاء لا يزالون يخربون بلؤم من على المواطنين ويفتعلون المشاكل بغطاء امريكي صهيوني سعودي ويمنعون عن الوطن كل أبواب الخير
لو أننا أنصفنا لبنان من هذه الأوباش التي تنهش لحمه وتدرج دماءه كل يوم لفتحنا طريق الحياة له بتطبيق العدالة ،ولا تذهب نفسك عليهم حسرات فلا قلوب لهم ولا أخلاق
ولو أننا ننصف الوطن اليوم ونختم على أنفاسهم فيخمد بإبعادهم الضجيج ويتعافى الوطن من المرض
أصدفه هي! ان يكون جزء من حكّام بلدنا عملاء؟
أصدفة هي! أن يتمّ تصفية كل القادة العاملين على إحياء لبنان بالقتل والخطف والحاصرة؟
الصدفة تغيّر مسارها ان لم تجد الساحة المناسبة، والمناعة من المقاومة من كل الأطياف الإجتماعيّة والسياسيّة.
لا ليست صدفة! ربّت الصهيونيّة العالمية حكام بلادنا العربيّة منذ أن وافقت على فكرة هرتزل ببناء وطن قومي لليهود في فلسطين وقبل اتفاقية سايكس بيكو ليمهدون الطريق أمام توسعة وطنهم المشؤوم.
واليوم ما يحدث من تعطيل وتراكم للسدود وخراب وتوسيع في هوّة الإنهدام، هو من ذاك الموقف الذي لم ننصف فيه لبنان، لبنان يحتاج الى وحدات دماء من الفئات كافة مشروطة بعدم إصابتها بفيروس خارجي وعمالة صهيونيّة، وهذا شبه مستبعد في بلد تشرئب إليه مخالب الشر العالمية، ويدور رحى التخطيط النجس بالخفاء.
للاسف الشديد نفتقد الى رجال يحكمون هذا البلد المنكوب، فكل رئيس مليشيا يفتح على حسابه طريقاً مستغلا الانصار تحت اعلان انه يعمل لهم، ومنهم يعمل لنفسه والآخر يعبّد لهذه الأزمة الكبيرة صاحبة المنبت الصهيوني، يدفعون الشعب للتعطيل والضغط على العاملين لحل بعض الأمور في حراكٍ يُزعم أنّه سلمي.
هذا الحراك المزعوم لا يجدي ما دام الذين يتلاعبون بمصائر هذا البلد هدفهم تخريبه وتفقيره وتعطيل مؤسساته جميعاً كما صرّح ترامب.
اي حراك سلمي تتحدثون عنه؟
إذا كان سلمي فأصحابه بحاجة إلى تأهيل مواطن المعرفة والعلم في نفوسهم، وإنعاش مفاهيم الأخلاق في دواخلهم، حتى لا تكون نتائج عشقهم للوطن فاجعة في كل يوم، وبعد جرعات التأهيل يكونوا قد هيئوا البديل لاستلام زمام السلطة وإدارة المؤسسات.
الحاج أحمد عجمي