
مشاركة:
شن رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو نتنياهو هجوما عنيفاً على الجمهورية الاسلامية الايرانية معتبراً ايران بانها نظام اصولي مزود بالسلاح
الذري وانها تشكل "اكبر خطر على البشرية وعلى اسرائيل"، حسب تعبيره.
ودعا نتنياهو خلال كلمة له امام الكنيست الذي يصوت على منح حكومته الثقة دعا الى ان يعمد العالم العربي الى عزل ما اسماه "الاسلام المتشدد" لان العالم العربي نفسه مهدد بهذه الاصولية"، وذلك في تحريض مباشر ضد الجمهورية الاسلامية.
وهدد نتنياهو ايران بشكل مبطن معتبراً ان كيانه استخلص العبر وانه لا يسعى ان يحني الرأس امام من اسماهم بالـ "طغاة" الذين يهددون بتدميره. وقال : "على عكس ما شهده القرن الماضي، لدينا اليوم وسائل الدفاع عن انفسنا، ونعلم كيف نحمي انفسنا".
نتنياهو اكد للقيادات الفلسطينية ان السلام ممكن وتعهد بأن تكون هناك ثلاثة مواضيع للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأضاف مخاطباً الكنيست الاسرائيلي قبل أن يصوت بالثقة على حكومته الجديدة "أقول للقيادة الفلسطينية.. اذا كنتم تريدون السلام بحق فبالامكان الوصول للسلام، سنسعى مع السلطة الفلسطينية من أجل السلام في ثلاثة مسارات.. الاقتصادي والامني والسياسي."
وخلال حديثه عن التسوية السلمية النهائية التي سيدير من خلالها الفلسطينيون شؤونهم بأنفسهم لم يأت نتنياهو على ذكر "دولة فلسطينية"، ومن المعروف معارضة نتنياهو لاقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن المتوقع ان تظهر الى العلن اليوم الحكومة الصهيونية الجديدة في كيان العدو الصهيوني وهي حكومة ذات طابع يميني برئاسة نتنياهو، وان كانت الحكومات اليمينية معروفاً بانها اكثر تطرفاً وتشدداً فان الحكومة السابقة برئاسة الوسط أي حزب كاديما لم تقل شأنا في الارهاب والاجرام وهذا ما اشارت اليه اليوم حركة حماس مؤكدة ان لا فريق بين الحكومات الصهيونية.
وقبيل ساعات من عرض نتنياهو حكومته على الكنيست الصهيوني الذي بدأ باجراءات منح الثقة في جلسة خاصة له كان الاخير يجري مداولات لتوسيع قاعدته البرلمانية وتهدئة التوتر داخل حزبه الليكود.
واجرى نتنياهو المشاورات لادخال حزب اليهودية الموحدة للتوراة الذي يشغل خمسة مقاعد في البرلمان، الى الائتلاف الحكومي عارضاً عليه منصبي نائب وزير. ويضم الائتلاف الحكومي حتى الان الى جانب الليكود (27 مقعداً) الحزب اليميني القومي اسرائيل بيتنا (15 مقعداً) وحزب العمل (يسار 13 مقعداً) وحزب شاس الديني لليهود الشرقيين (11 مقعداً) والبيت اليهودي الذي يمثل المستوطنين (ثلاثة مقاعد).
وفي موازاة ذلك حاول نتانياهو اقناع سيلفان شالوم احد ابرز شخصيات الليكود بقبول منصب وزير التنمية الاقليمية وكذلك منصب نائب رئيس الوزراء، ورفض شالوم وزير الخارجية السابق هذا العرض.
وفيما ستضم الحكومة الاسرائيلية المقبلة 30 وزيراً بينهم عدة وزراء بدون حقائب بالاضافة الى سبعة نواب وزراء فقد سعى نتانياهو جاهداً الى تلبية مطالب مختلف شركائه ما اضطره لتوسيع نطاق الحكومة وهو ما اثار انتقاد وسائل الاعلام.
وانتقد يارون ديكيل الخبير في الشؤون السياسية في حديث للاذاعة العامة الوزراء "الذين ليس لديهم اي شيء لادارته" في اشارة الى تعدد مناصب وزير بدون حقيبة.
من جهتها تساءلت يديعوت احرونوت "كيف ستكون الحكومة فعالة حين يكون هناك وزير للتهديدات الاستراتيجية واخر للتهديدات التكتيكية".
بدورها افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الثلاثاء ان جهات يمينية في الائتلاف الحكومي الجديد الذي شكله نتنياهو تسعى لتعميق السيطرة على شرقي القدس عبر مطالبتها بتنفيذ خطة لبناء 3500 وحدة سكنية.
وتؤكد وسائل الاعلام ان هذه الفوضى تاتي في وقت تواجه فيه اسرائيل اسوأ ازمة اقتصادية.
وعشية تقديم حكومته قال نتنياهو مساء الاثنين "نريد سلاماً كاملاً وفعلياً بهدف التوصل الى مصالحة بين الشعبين العربي واليهودي"، حسب تعبيره، لكنه يرفض تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية واقامة دولة فلسطينية وهما مسالتان تعتبران في صلب ملف التسوية منذ سنوات.