جنبلاط: المطلوب من بعض حلفائي القفز فوق حواجز الماضي والوصول الى المستقبل

مشاركة:

أمل رئيس ‘اللقاء الديمقراطي’ النائب وليد جنبلاط من سوريا ‘ألا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني’، مشيرًا الى أن ‘اتفاق الطائف ينص على الا يكون لبنان مقرًا

لحركات معادية للنظام السوري، وهذا نتفهمه، ولكن نطالب سوريا بأن لا ترعى منظمات تخل بالامن اللبناني وتحديدًا السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".

وتعليقًا على الكلام الأخير للرئيس السوري بشار الاسد، قال جنبلاط في حديث الى صحيفة "الراية" القطرية: "تصريح الاسد يفتح ابوابًا جديدة وهو يعترف بأخطاء ارتكبت في لبنان، وهناك ملف يبقى غامضًا حتى هذه اللحظة وهو ملف المفقودين اللبنانيين او المعتقلين في السجون السورية، لذلك لا بد من معالجة هذا الامر والإفراج عن الحقيقة. امّا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية فهي اصبحت اليوم خارج لبنان وفي عهدة القضاء الدولي وهذا عمل جيد، لذلك فإننا لا نستطيع ان نجعل من المحكمة نقطة للمزايدة خصوصًا وأن هذه المحكمة قد تُرجمت عمليًا وأصبحت أمرًا واقعًا. اما بالنسبة للعلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان فقد اخذت ابعادها وعلى الدولة اللبنانية لاحقًا ان تعالج موضوع ترسيم الحدود من الهرمل الى شبعا".

وحول إمكانية زيارته سوريا، أجاب جنبلاط: "لا استطيع ان أقفز من النقيض الى النقيض او بالأحرى من اقصى التطرف الى اقصى التطرف. انا اتمسك باتفاق الطائف، وكنت من الذين في مرحلة معينة طالبوا حتى بتغيير هذا النظام السوري، اما اليوم فالنظام السوري ليس شأني، والشعب السوري هو الذي يقرر ما اذا كان هذا النظام يناسبه ولن اتدخل في الشأن السوري الداخلي".

وأكد جنبلاط أن العلاقات العربية – العربية تأخذ منحى ايجابيًا وصولاً الى المصالحة والتضامن، ولكن تبقى هناك نقطة خلافية عالقة وهي تتعلق بالعلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرًا الى ان "سوريا تريد ان ترعى هذا الخلاف وتنظمه بشكل مقبول ومعقول وترى اين تكمن المصلحة مع ايران. اما المملكة العربية السعودية فهي تريد علاقات مع الجمهورية الاسلامية، لكنها في الوقت نفسه تطلب منها بأن يكون دعمها للقضايا العربية من خلال الشرعيات والحكومات العربية، وهي لا تريدها ان تتدخل في بعض الشؤون الداخلية لبعض البلاد وهذا منطق مقبول وموضوعي". وأضاف: "نتمنى ان يكون الاتفاق بين سوريا والسعودية كاملا خصوصا في ما يتعلق بكيفية التعاطي مع ايران".

وعن تعليقه على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن العالم يتصالح ونحن نتفرج عليهم، قال جنبلاط: "انا اوافق الرئيس بري على كلامه ولا زلنا نحن نختلف على بعض القشور والامور التي يمكن ان نتجاوزها احيانا، والمطلوب من بعض من حلفائي القفز فوق حواجز الماضي والوصول الى المستقبل". وأضاف: "هنا اوافق الرئيس بري، إذ علينا ان نعقد صفقة حقيقية في الصلح الوطني وما جرى في الماضي قد جرى ولكن المستقبل اهمّ". وعن تحضيرات فريق 14 اذار للانتخابات النيابية، والحديث عن خلافات بين مكوناتها، قال جنبلاط: "ليس هناك اي خلافات، ربما علينا ان نتجاوز بعض الامور الجانبية، وننظر الى المستقبل".