عاموس يدلين: ‘حزب الله’ ملزم بتنفيذ عملية انتقام لمغنية لكنه يتخوف من الاقتراب من الحدود الشمالية

مشاركة:

جدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يدلين التحذير من ‘الخطر الإيراني وتهديدات حركة ‘حماس’ و’حزب الله’، مؤكدا أن ‘إيران تمكنت من السيطرة على تخصيب مادة اليورانيوم الانشطارية،

وبذلك اجتازت العتبة التكنولوجية في المجال النووي وستكون قادرة على انتاج قنبلة نووية خلال فترة تتراوح بين بضعة اشهر وسنة واحدة في اقصى حد ، وان ذلك بات منوطا بقرار سياسي إيراني".

واعتبر يدلين، في اجتماع لجلسة الخارجية والأمن البرلمانية، أن ايران تحاول تأجيل هذا القرار حتى تتجنب تحرك الغرب ضدها، موضحا أن "الإستراتيجية التي اتبعها النظام الإيراني هي عدم التوصل بسرعة الى القنبلة النووية كي لا يوفر للغرب مبررات للعمل ضده". وقال: "إستراتيجيتهم هي الوصول الى قدرات على المدى القصير تمكنهم بقرار منهم من التوصل الى تصنيع قنبلة نووية، إنهم يعملون وفق إستراتيجية يصعب معها تجريمهم".

وإذ أشار الى ان "الإيرانيين ربما يعملون على تنضيب اليورانيوم بشكل يجعلهم لا يدفعون الثمن، كما يقومون بتنضيب مادة انشطارية بنسبة منخفضة تصل الى 4.5 في المئة، قال يدلين: "من يجيد تنضيب نسبة 4.5 في المئة يمكنه تنضيب 20 و60 و93 في المئة، وبوتيرة التنضيب التي يتبعونها تكفيهم عدة أشهر فقط للانتقال من تنضيب 4.5 في المئة الى 93 في المئة".

ورأى يدلين أن "الوقت ليس متأخرا لوقف تصنيع القنبلة النووية الإيرانية ، وان إيران تهدد العالم كله وليس إسرائيل فقط، ولذلك يجب الحصول على مواد تجرم إيران كي تستطيع إسرائيل إقناع العالم"، داعيا الى المزج بين الحوار والعقوبات وفق سياسة العصا والجزرة  مع إيران لتغيير سياستها".

من جهة اخرى، اعتبر يدلين أن "حزب الله" يخطط لتنفيذ عملية في الخارج  انتقاما لاغتيال عماد مغنية، معتبرا أن "حزب الله ملزم بتنفيذ عملية انتقام لكنه يتخوف من الاقتراب من الحدود الشمالية لاسرائيل ومعني بأن لا يترك بصماته عليها، ولذلك يقدر يادلين ان "حزب الله" سينفذ عملية في الخارج.

وعن حركة حماس، اعتبر يدلين ان عملية الرصاص المصبوب ساهمت في تعزيز الردع الإسرائيلي مقابل حماس والمسار الراديكالي. معتبرا ان "الدليل على ذلك هو توقع حماس فتح جبهة شمالية ضد إسرائيل وهو ما لم يحدث". وأشار الى ان "حماس تمتنع منذ العملية عن اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل، وفي الوقت نفسه تعمل على فرض وقف اطلاق النار على بقية التنظيمات الفلسطينية". كما اعرب عن اعتقاده ان "حماس تستعد لجولة حرب ثانية ولم تتنازل عن إيديولوجية المقاومة، ولذلك ترفض التوقيع باي شكل من الاشكال على اتفاق لوقف "تهريب" الاسلحة، لانه سلاح مقاومة" . وقال: "حماس تحاول في هذه المرحلة الحصول على مختلف انواع الاسلحة من ايران لضمان تفوقها".