
مشاركة:
نظم حزب الله لقاءا سياسيا مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في النادي الحسيني في بلدة زوطر الشرقية -النبطية في حضور حشد من الشخصيات والفاعليات والمواطنين تناول فيه الاوضاع الداخلية.
وقال: ‘ان خلافنا
الداخلي اليوم ليس حول ممارسة الديموقراطية، او حول هل ان الموالاة تؤمن بالديموقراطية او ان المعارضة لا تؤمن بالديموقراطية،او ان الموالاة تريد حكم الاكثرية ولا يوجد ديموقراطية اذا ما الاكثرية حكمت والمعارضة عارضت . هذا صحيح، لكن المعارضة تؤمن بذلك لكن في لبنان هناك ميثاق سياسي وطني التزمنا به جميعا وانتهينا من الحرب الاهلية على اساسه لان اتفاق الطائف اخرج لبنان من الحرب الاهلية وجمع اللبنانيين حول جملة ثوابت وطنية كانت تشكل الخيار الوطني للبنان،ومن هذه الثوابت لبنان وطن نهائي مستقل والعلاقات المميزة مع سوريا وحق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، و هذه الثوابت انقذتنا من الحرب الاهلية، ومن هنا علينا ان نشرع في بناء عملية النهوض والاعمار واقامة مؤسسات الدولة في البلد عندما نلتزم هذه الثوابت – حينها نمارس الديموقراطية تحت سقفها".
واضاف :"نحن نتصرف كمجموعة معارضة وقوى سياسية تشملها المعارضة التي تتبنى مشروع لبنان المقاوم، وعلى هذا الاساس نحن الان اكثر تماسكا في ساحتنا الداخلية واكثر تفاهما وانسجاما وتناغما في ادائنا، وأنااتكلم عن كل قوى المعارضة وفي الجنوب بالتحديد بين حزب الله وحركة امل نحن في احسن حالاتنا لاننا اصبحنا" نفهم على بعضنا من الاشارة"، و نحن الان على الارض ايضا جبهتنا قوية ومتماسكة والعدو يخاف منا ويتساءل هل ان المقاومة تملك سلاحا ضد الطيران او لا ، اذا العدو وصل الى هذا المستوى من الرعب نتيجة تطور قدرات المقاومة بخاصة وانه راى نموذجا من المقاومة".
وتابع :"هناك تسابق للانفتاح علينا، ولكن بقي ان نكرس هذا التماسك والقوة والموقع الذي يغري الاخرين بالانفتاح، وان نكرسه عبر الاستحقاق الانتخابي في اعلى نسبة اقتراع عما سبق من التصويت. نحن نعلم لمن يقترع شعبنا وكيف؟ ونحن لن نتدخل في خيارات شعبنا و لكن هو الذي يصنع لنا الخيارات، ولذلك لم نتكلم معه في التفاصيل . ومن هنا نقول له ان المعركة اليوم هي رفع نسبة الاقتراع".
واوضح :" الامر الاخر الذي لا بد من الاشارة اليه من خلال كل تجارب الاخرين هذا العالم ليس فيه مصالح ثابتة والعلاقات بين دول العالم وبين القوى السياسية لا تقوم لا على اساس الاعارة ولا على اساس الاحترام والقيم والتعرض لحقوق الانسان، لانه عندما تكون قويا تفرض على الاخرين ان يحترموك وان يبحثوا عن مصالحهم معك، وعندما تكون ضعيفا كل الاخرين يتجاوزونك، ولا تعد تمثل أي رقم في حساباتهم. وعندما تفرض نفسك على الاخرين بصمودك وقوة موقفك ومنطقك وبعدم انهزامك امام مشاريعهم وتعطيل تلك المشاريع يأتوا و يسايروك والان بدات مرحلة المسايرة وعلينا ان نكون يقظين فان الاميركيين عندما يسايرون يجب ان نكون حذرين ويقظين وان الالتفاف والمسايرة والنبرة الهادئة لا تضيعنا عن ثوابتنا واهدافنا".
وايد النائب رعد اضراب السائقين العموميين وقال:"نحن واياكم في نفس المعركة والخندق، وانا اساعدكم من الموقع الذي انا فيه" .
اضاف:" ان هذه الحكومة اصلا غير ملتزمة في مشروع المقاومة، نحن كيف نتعايش معها نحن نريد حكومة تتشكل في ضوء الالتزام بخيار وطني حقيقي . والبيان الوزاري الذي تعمل ضمنه هو بيان تسوية بين قوى سياسية كل جهة لها خيارها الوطني. وان الانتخابات ستفرز حكومة متجانسة واكثر ديناميكية اذا ما كان هناك اجماع على خيار الناجحين في هذه الانتخابات وهو الخيار الذي يعبر عن تطلعاتكم وامالكم. والاستحقاق الانتخابي هو حول خيار وطني جامع متوافق عليه بين اللبنانيين وفي ضوئه ترسم المشاريع التفصيلية للحكومات المقبلة، وبنتيجة هذا الاستحقاق سوف يحكم البلد 4 سنوات والسنة لها قيمة بعمر الاستقرار الذي ننشده، ونحن لا نعرف ما هو التوجه الذي تريده الادارة الاميركية بعد المراجعة التي تقوم بها . يمكن ان ترجع الى اسلوب بوش او تقول انها تدعم الخيارات التي يعبر عنها الناس، ولكن اذا ما كنا واقفين على ارض صلبة افرزتها الانتخابات النيابية لا نقدر ان نتعاطي مع التطورات المقبلة بارتياح ووفق ما يحقق مصلحة شعبنا".