مشاركة:
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية في لبنان محمد رعد أن الديمقراطية التي توافق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف تأتي بعد إجماع الأكثرية والأقلية على خيار وطني واحد وثوابت وطنية واحدة، وإذا ما اختلفوا في تفاصيل خدمة هذه الثوابت وهذا الخيار يحتكمون بالتفاصيل
للأكثرية والأقلية. معتبراً أن المسائل الإجرائية التي تسير عجلة البلاد ومصالح العباد لا تعتمد على الأكثرية والأقلية لكن أن تأتي هذه الأكثرية بعد ان انتخبت على أساس توافق وإجماع وطني في تسوية الطائف لتقول ان ليس لنا خيار إلا أن نتصالح مع إسرائيل والمقاومة لم يعد لها معنى فهذا الأمر لا يستدعي أقلية وأكثرية إنما هو إنقلاب على الخيارات الوطنية والسقف الوطني.
النائب رعد وخلال لقاء سياسي في النبطية الفوقا جنوبي لبنان اعتبر ان ما قيل بأن المعارضة لا تؤمن بالديمقراطية ليس صحيحاً لأنها لا تؤمن بحكم الأكثرية معتبراً ان الديمقراطية في لبنان هي التي تنفذ تحت سقف الثوابت الوطنية والإجماع الوطني والتوافق الوطني العام على خيار وطني واحد ومحدد. ورأى النائب رعد أن الرسالة التي أرسلها اوباما أخيرا الى قادة الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني للتهنئة بعيد النيروز ليس لان اوباما أصبح يعبر عن القيم والمثل والأخلاق العليا بل لان بانتظاره مصائب يواجهها لذلك هو مضطر ليخفف من العداوات ويهدىء الساحات التي كاد ان يخوض فيها المعارك.
من جانبه أكد وزير العمل محمد فنيش ضرورة عدم تحويل الاستحقاق النيابي الى مناسبة لإثارة العصبيات الطائفية او المناطقية او المذهبية او التحريض وبث الفرقة والعداوة بل جعله فرصة من اجل ان ينتقل البلد من مرحلة سابقة فيها الكثير من اجواء الشحن والانقسام والبغضاء الى مرحلة جديدة تسودها اجواء الوفاق والشراكة والتوافق". فنيش وخلال لقاء سياسي في مدينة صور جنوبي لبنان اعتبر أن المصالحات العربية-العربية لن تعطل التنافس ولن تكون بديلا عن إرادة اللبنانيين بل سيكون هناك تنافس بين القوى السياسية بان كل فريق سيثبت حجمه التمثيلي وموقعه في معادلة السلطة. لافتاً إلى ان هذه الاجواء العربية تشكل نوعا من الضمانة وهي ان نتائج المنافسة لن تؤدي إلى اختلاف او تفرقة بعد انتهاء الانتخابات وسيكون هناك تعامل مع نتائجها على قاعدة التعاون والمشاركة بما يتلاءم مع طبيعة نظامنا السياسي وديمقراطيتنا التوافقية.
مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق اعتبر أن "أدنى الالتزام للمسؤوليات الوطنية يفرض علينا أن نرفع صوت الوفاق فوق أي صوت آخر. فالوفاق الوطني في لبنان هو مصلحة لكل اللبنانيين والأحزاب والمذاهب والمناطق ويضمن إخراج لبنان من الانقسام السياسي وبقاءه قويا أمام التحديات الإسرائيلية ويضمن للبنانيين استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". وخلال استقباله وفدا من التجمع الطالبي الاسلامي "قوات الفجر" وفاعليات مدينة صيدا قال الشيخ ان برنامج الحزب الانتخابي يضمن حماية السيادة وتحرير كل الأرض وحماية الشراكة الوطنية التي هي اساس الصيغة اللبنانية. مشيرا الى أن الرهان على التفرد والاستئثار بالحكم وتعزيز الانقسام اللبناني بين مدينة ومدينة وشارع وشارع وطائفة وطائفة لا يخدم الا المشاريع الاميركية التي تريد معاقبة لبنان على انتصاره وان تجدد الفرص لولادة شرق اوسط جديد.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله في لقاء سياسي في بلدة الرمادية ان المقاومة والمعارضة بقدر ما كانت قوية في مواجهة العدوان الإسرائيلي بقدر ما كانت حكيمة في مواجهة الضالين المغرر بهم من فريق 14 آذار في الداخل معتبراً أن الذين اعتبروا أن بناء قوتهم وحمايتهم يكون في الالتحاق بالركب الأميركي قد انكشفت الأمور وعليهم أن يقرأوها الآن جيدا وإلا فلا قدرة لهم على القراءة في المستقبل ونعتبر بأنهم لا يجيدون القراءة. وقال النائب فضل الله ان المقاومة تدخل الانتخابات على قاعدة انها هي التي حققت الانتصار مؤكداً ان المقاومة بعد عدوان تموز ازدادت قوة وان الشعب اللبناني ازداد تعلقا بها.
من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان المعارضة تريد استرجاع الأكثرية معتبراً أن المعارضة تمثل الأكثرية الشعبية والتي يجب ان تكون لها الأكثرية النيابية. مضيفاً أن المعارضة تريد ان تصل إلى الأكثرية النيابية ولكن تريد ان تحمي القرار السياسي وان تحمي التوجهات والهوية السياسية للبنان.