
مشاركة:
تواصل الادارة الاميركية العزف على وتر الايجابية لتكرر بعد التهنئة التي تقدم بها الرئيس باراك اوباما في عيد النوروز ، مدَّ غصن الزيتون لقادة ‘ايران الاسلامية’، معلنة عن وجود رزمة من الخطوات لتشجيع الحوار مع طهران.
وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الولايات المتحدة لديها مشاريع مبادرات اخرى لتشجيع الحوار مع ايران بعد الرسالة الاخيرة التي وجهها الرئيس باراك اوباما الى القادة والشعب الايرانيين.ورفض غيبس الافصاح عن اي من هذه المبادرات معتبراً ان خطاب الرئيس الاميركي يشكل فرصة لبداية جديدة مع طهران.
وقال روبرت غيبس نحن نؤمن أن خطاب الرئيس يعطي ايران الفرصة من اجل بداية جديدة مجدداً، اقتبس من رسالته، هناك طريق للوصول الى الشعب الايراني ولكن هناك حقوق وواجبات فيما يخص ردود الفعل او ما نأمل في الحصول عليه من الرسالة. أعتقد أن هناك طرقاً كثيرة ، وهذا يتوقف على ايران.
صحيفة نيويورك تايمز ذكرت اليوم نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تورد اسماءهم ان بين الاجراءات التي تدرسها الادارة الاميركية رسالة مباشرة يوجهها اوباما الى الامام السيد علي الخامنئي ورفع حظر الاتصالات المباشرة بين دبلوماسيين اميركيين غير كبار ونظرائهم الايرانيين عبر العالم.
لكن الدعوة الاميركية لفتح صفحة جديدة عمادها الدبلوماسية والاحترام، رافقته مجموعة من اللاءات التي تتعارض مع مبادئ الحوار اللامشروط الذي دعت اليه واشنطن.
وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الاميركية: التصرف الايراني فيما يخص العراق وحزب الله وحماس يبقى محط اهتمام وقلق وهذا لم يتغير. أعتقد أن كوننا نريد التواصل مع ايران لا تتناقض مع الحقيقة التي تقول ان هذه الملفات يجب معالجتها.
وفي ظل طفرة التصريحات الناعمة وغير المسبوقة التي أغرقت ايران بالمديح وتلافت أثارة النقاط الخلافية التي يشكل معظمها خطوط حمر من المتسحيل استحصال تنازل حولها ، تساءل الامام السيد علي الخامنئي عن جدوى اليد الحديدة الممدودة للحوار اذا كانت مغطات بقفازات من حرير.
وبالتالي فان باب الحوار المشروط الذي حددت واشنطن كيفية فتحه امام طهران ، هو بمثابة الفرصة الاخيرة ، الذي في حال بقي موصدا يعيد الى الساحة السياسية استراتيجيةَ الثواب والعقاب وتُنصب ايران مجدداً في خانة المغضوب عليهم دولياً.