مشاركة:
تنطلق اليوم الجمعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي الروسي، وسط إجراءات أمنية مكثفة وصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ الألعاب.
وسيحضر حفل افتتاح الدورة التي تستمر لغاية 23 شباط الجاري أكثر من أربعين رئيسا، بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي يواجه حركة احتجاج ضخمة، بينما يغيب المسؤولون الغربيون عن الحفل الذي سيقام في ملعب ‘فيشت’ الذي بلغت تكاليف إقامته نحو 750 مليون دولار.
وتحدثت مصادر صحفية غربية عن نشر عشرات الآلاف من رجال الأمن، وتطويق محيط المدينة بمعدات عسكرية ثقيلة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن تشكيل هيئة أركان تضم ممثلي الاستخبارات من مختلف الدول تشرف على الأمن في مدينة سوتشي 24 ساعة يومياً.
وحذرت واشنطن من احتمال وقوقع ‘هجمات إرهابية’. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي قوله إن لديه معلومات ‘تفيد باستهداف الرحلات إلى روسيا تحديدا’.
ووصلت سفينتان حربيتان أميركيتان إلى البحر الأسود وعلى متنهما نحو ستمائة عنصر، وستكونان على استعداد للمساعدة في حال وقوع حوادث أمنية طارئة خلال فترة الألعاب.
في المقابل، قال ديمتري كوزاك نائب رئيس الوزراء الروسي إنه لا يرى أية أسس للحديث عن مستوى مرتفع للخطر الأمني في سوتشي بالمقارنة مع مدن العالم الأخرى التي تستضيف فعاليات رياضية كبيرة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن كوزاك قوله للصحفيين إن ‘الخطر الإرهابي في العالم المعاصر لا حدود له، وقد اكتسب طابعاً عالمياً.. وأظن أن التحذيرات المتعلقة بالأمن في سوتشي مبالغ فيها’. وأوضح أن الاستخبارات الروسية تعمل مع نظرائها من دول أوروبا وأميركا الشمالية.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف الهجمات والتمييز بحق المثليين، وقال في خطاب خلال اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في سوتشي، إن على الجميع التحرك لرفض التمييز.
وأضاف ‘أعلم أن المادة السادسة في شرعة الألعاب الأولمبية تنص على معارضة اللجنة الأولمبية الدولية لأي شكل من أشكال التمييز’.
بدوره، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه عيّن في الوفد الأميركي الذي سيشارك في افتتاح الالعاب الاولمبية في سوتشي لاعبين مثليين جنسيا لكي يثبت للعالم أن الولايات المتحدة ترفض ‘الخضوع للتمييز’ .