ذكرى اسبوع رجاء أمين حمدان

مشاركة:

أقيم في بلدة جبشيت ذكرى اسبوع رجاء أمين حمدان شقيقة نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسن حمدان، تحدث فيه الشيخ عبد الكريم عبيد تلاه عضو هيئة الرئاسة في حركة ‘أمل’

خليل حمدان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد "أن الملايين الذين احتشدوا في كربلاء وسواها من العالم الاسلامي بل والعالم أجمع لمناسبة أربعين الامام الحسين ليست إلا تعبيرا عن تنامي الشعور برفض الظلم والطغيان، ولا يسعنا إلا أن ندين كل التفجيرات التي حصلت لصد المواكب الحسينية في العراق والبحرين وغيرها".

وقال:"المقاومة في لبنان شكلت خيارا وطنيا لحماية لبنان من العدو الصهيوني وان الذين يدعون لإسقاط سلاح المقاومة هم خارجون على الشرعية الوطنية وعلى الاجماع الشعبي في دعم الخيار المقاوم لأن التجارب أثبتت أن عدم المقاومة لم يردع العدو الصهيوني لوقف اعتداءاته علينا، بل على العكس أغرى العدو بمزيد من الاعتداءات التي أوقعت ضحايا وخسائر بشرية ومادية وألحقت الضرر بالاقتصاد الوطني، وبالتالي لم نشهد تشكل موقف دولي يردع هذا العدو، ولذلك انبرى الامام القائد السيد موسى الصدر، وبعد مزيد من المعاناة ومناشدة الرأي العام الدولي الرسمي وغير الرسمي، ليؤكد ضرورة حمل السلاح في وجه العدو الصهيوني كما كان له الكلام المشهود في ياطر وبعلبك وصيدا "ان اسرائيل شر مطلق، وإذا التقيتم العدو قاتلوه بأسنانكم وأظافركم بسلاحكم مهما كان وضيعا"، ولذلك أعد أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" لمواجهة الاعتداءات الصهيونية متغلبا على عقلية قوة لبنان في ضعفه ليؤكد أن قوة لبنان في مقاومته".

وتابع:"اليوم بعد أن أثبتت المقاومة انها الرد الحقيقي على العدو وحققت النصر وصانت لبنان بالتضامن مع الجيش الذي سقط منه شهداء والشعب الذي تحمل الكثير باتت المقاومة الراسخة في وجدان الشعب اللبناني، وكذلك على المستوى الرسمي من خلال مؤسسات الدولة والمواقع القيادية فيها سيما وأن البيانات الوزارية التي وافق عليها البرلمان اللبناني أكدت أن الجيش والشعب والمقاومة معنيون بالدفاع عن هذه الأرض".

اضاف:"فإذا كان الشعب اللبناني بغالبية شرائحه والخيار الرسمي للحكومات المتعاقبة ومسؤولي الدولة اللبنانية رؤساء وغير رؤساء مضوا في هذا الخيار، فماذا يعني أن نسمع أصوات النشاز التي تطالب بإسقاط سلاح المقاومة، أليس هذا إلا خروجا على الخيار الشعبي والثوابت الرسمية للدولة. إن درب المقاومة عمد بالدم ونحن في جبشيت فيها العديد من الشهداء الأبرار من الشهيد ماهر حرب الى الشهيد الشيخ راغب حرب الى بلال وهشام فحص أبطال العمليتين الاستشهاديتين برا وبحرا، هذا الدرب لم يشق بعبارات واهية انما بالدم والجهاد وإن بضعة آراء مستأجرة لن تغير في المسار شيئا وسيبقى خيار الشعب والجيش والمقاومة هو الخيار المناسب لجبه عدوان اسرائيل على لبنان".

وأكد حمدان "أن الحوار هو المدخل لحل كل المشكلات على قاعدة الثوابت الوطنية المتمثلة بنصوص اتفاقية الطائف الذي رسم معالم وأسس هذه الثوابت من العداء لاسرائيل وضرورة تحصين الأرض الى العلاقة المميزة مع سوريا، فيما نجد أن الشغل الشاغل للبعض في لبنان السعي لتوتير الأجواء داخل سوريا بالاسهام المادي والاعلامي لتعزيز حلقة الصراع، فيما نحن نؤكد على ضرورة السعي الجدي لانهاء حالة الاحتقان برفع وتيرة الحوار ورهاننا على الشعب السوري الذي لن ينقاد لرهانات الخارج المأجورة، كذلك نراهن على حكمة القيادة السورية التي تؤكد دائما على وجهة الصراع مع العدو الصهيوني وتحصين الداخل".

وعلى المستوى المعيشي والتحديات التي تواجه المواطن اللبناني قال حمدان: "نؤكد على دعمنا لهذه الحكومة التي عليها أن تكون مع نفسها بالابتعاد عن حالة التخبط التي تنتابها والتي لم تعد خافية على أحد خاصة لجهة تصحيح الأجور وإعطاء الحقوق للمعلمين، لأن المواطن يدفع فاتورة تصحيح الأجور لحظة الشروع بالحديث عنها ودراسة المؤشر. ففي الوقت الذي لم يصحح فيه أجر المواطن بدأت الأسواق تشهد حالة من هستريا الغلاء فيتعاملون مع المستهلكين على أساس زيادة الدخل والمواطن لم يصله شيئا. لذلك المطلوب حسم الأمر بسرعة وبمفعول رجعي تفاديا للاحتقان الشعبي، وكذلك فأزمة الكهرباء حدث ولا حرج وكساد المنتوجات الزراعية التي لم تشق طريقها الى الأسواق العربية كالمعتاد، والكثير من المعاناة التي ينبغي على الحكومة اللبنانية أن تسعى لحلها لا لعدها وكأنها من المعارضة".