
مشاركة:
يتنقّل الموظف السابق في وزارة النقل الكندية مات لوف، وهو من ألبرتا، من مجموعة إلى أخرى على موقع «فايسبوك»، يكتب على صفحاتها العامة. يدعو كل من يستطيع الحضور إلى مركز مؤتمرات تيلوس في مدينة كالغاري الكندية، اليوم، لملاقاة الرئيس الأميركي جورج بوش.
الرجل البالغ من العمر 52 عاماً لا ليروّج للرئيس السابق، ولا إلى محاضرته، ولكنه يريـــد التـــضامن مع الصحافي العراقي منتظر الزيـــدي. الدعوة إذاً، لرشق بوش بالأحذية.
ومع أن الحكم قد صدر بحق الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات، ما زالت شعبية الشاب عالية ضمن مجموعات «فايسبوك»، حيث يبلغ رصيده مئات الآلاف من المعجبين حول العالم، موزعين على مئات المجموعات، الجدية وغير الجدية، بعضها يدافع عن حريّة التعبير أو الديموقراطية وغيرها يطالب بمنح الصحافي جائزة نوبل.
رشق بوش بالحذاء شكّل مادة دسمة للنكات، لا بل ألهمت الحادثة مخترعي الألعاب، الذين سارعوا إلى استنباط لعبة إلكترونية يحاول فيها اللاعب إصابة بوش بحذاء. سوّقها الموقع بعد أقل من 48 ساعة على الحادثة.
ولكن أهم ما أثبته «فايسبوك»، هو أن الدعم لهذا الصحافي الغاضب تخطى حدود الواقعية والدين والجغرافيا، ليحدث جَلبة افتراضية متعددة الجنسيات.
ويكتب لوف على «جدران» المجموعات المؤيّدة للزيدي على «فايسبوك»، في دعوته إلى رشق بوش بالحذاء في كالغاري: «سنرى إن كانت الحكومة الكنديّة ستســـجننا لثــــلاث سنوات»، وان هو نفى نيته رشق احد بأي شيء.
(سي ان ان)