مشاركة:
اكد رئيس ‘تكتل التغيير والاصلاح’ في لبنان النائب العماد ميشال عون ‘ان معركتنا اليوم هي لوضع حد للسرقة’ آملا ‘ان تكون محطة 7 حزيران نهاية سلالة بدأت في العام 1992’.
واكد انه "إذا كان فساد الحكم من صنع الحكام فاستمراره مسؤولية المجتمع" مشددا على ان "انتخابات 2009 معركة تصادم ليس بالرصاص والدبابات بل بين فكرين ونهجين احدهما يدعو الى الاصلاح والتغيير والآخر فكر الفاسدين".
وقال العماد عون في عشاء "التيار الوطني الحر" في ذكرى 14 آذار " لأن ذكرى 13 تشرين كانت هزيمة للوطن احتفل اليوم جماعة 13 تشرين بذكرى 14 آذار في مكان آخر. حتى شعارنا الذي رفعناه منذ العام 1989 ولغاية اليوم سرقوه. وصار لافال وبيتان هما أبطال تحرير فرنسا. ونادوا بشعار الحرية والسيادة والاستقلال. فإذا كان الوطن مسروقا لماذا لا يسرقون التاريخ ولماذا لا يسرقون الشعارات معركتنا اليوم هي لوضع حد للسرقة.
وسأل عون "هل يمكن أن نبني علاقاتنا مع الاخرين على الكذب وعلى الخبث وعلى السرقة وعلى القتل طبعا كلا. لكن عندما نرى السياسي المحترم في لبنان يقول على شاشات التلفزيون إنه قتل كل المخطوفين عنده هل يكون قاتلا أم لا؟ هو قاتل. وفي موقع آخر يقول كنت "مزنوقا" وقبضت. ويقول أيضا "إن لبنان تحكمه حيتان المال وأنا واحد منهم" و"عندي دفاتر مزدوجة لأعمالي وأقدم الدفاتر الخاسرة للضرائب والدفاتر الرابحة أحتفظ بها لنفسي". هل يكون سارقا أم لا؟ هو سارق. وحين يقول إنه كذب 25 سنة واستغل النفوذ في سلطة الوصاية وسيطر على شعبه وكسب ثروات من هذا النفوذ ألا يكون كاذبا؟ هو قال إنه كاذب. عندما يكرم مجتمعنا هذا السياسي الذي هجر شعبه ويعمل على عدم عودته وهضم حقوقه. هل نعطيه موقعنا ونقدم له كرسينا ونضعه في موقع الشرف"؟.
واكد انه " عندما يكرم المجتمع سياسيين من هذا النوع يكون مجتمعا ذاهبا الى الجحيم وليس الى النهوض او بناء حكم صالح ليبني مستقبل لبنان . وقال هذا السياسي نموذج كشف نفسه. لكن النماذج المخفية أكثر بكثير. وهي حتى الآن تهرب من أي موضوع يفضح فسادها. لذلك نراهم لا يقبلون بأي تحقيق مالي لنعرف كيف صرفت أموال الدولة.
وسأل عون من جهة ثانية "هل يجوز أن نكون ضد المقاومة من أجل تبرير خلافنا السياسي ونشعل الشعور المذهبي ونبني عليه مجتمعا تصادميا؟ مؤككد ان التفاهم الحقيقي هو الذي يقوم بين أناس مختلفين في الرأي وفي نهج التفكير ويمكنهم أن يخلقوا منطقة مشتركة للسلوك ويديروا حقهم بالاختلاف وهذا هو المجتمع الراقي الذي نفتش عنه".
وقال عون هل نحن مرتاحون للعدالة ولقضائنا أم أنه مسيس من رأسه حتى أخمص قدميه نحن في صراع بين قيم مهترئة استهلكت واستنفدت من قبل طبقات مارست السياسة وأغدقت الوعود لكنها بقيت وعودا كاذبة لا تحترمها بل تستغلها لتؤمن استمراريتها".
واكد "اننا لا يمكن بعد الآن أن نقبل بأي شكل من أشكال المحاصصة والتقاسم فإما أن يكون في وطننا قيم أو لا يكون. وقال" عندما نحارب الوسطية. فنحن لا نحارب الاعتدال كفكرة او في العلاقة مع الاخر. ولكن الأمور في بعض الأحيان ليست رمادية ويجب الفصل بين الأسود والأبيض.