
مشاركة:
اكد رئيس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الانتخابات القادمة بالرغم من ما تمثله فهي مهمة وليست مصيرية وأنها انتخابات
للإختيار بين نهجين ومنطقين وليست بين زعماء وأشخاص. فالمعارضة بما تمثله من نهج وتجربة فهي تحمل مشروعاً سياسياً واضحاً يقوم على الشراكة السياسية الواضحة والوحدة الوطنية والإصلاح الحقيقي. فلبنان بحاجة إلى هكذا مشروع تتكامل فيه كل الطاقات للنهوض به. أما المولاة وما قامت به من تجربة خلال الأربع سنوات الماضية، فإنها سوف تعيد هذه التجربة الفاشلة واعتقد أن أحداً من اللبنانيين لا يريد ان تعاد هذه التجربة، فحكومات الاكثرية لن تنجز موازنة وإنما قامت على نظام قاعدة الاثنا عشرية. والمعارضة قد انجزت من الآن فكرة الشراكة الوطنية، وأن البعض من الاكثرية أصبح قانعاً بصيغة الوحدة الوطنية .
السيد صفي الدين وفي حفل التخريج السنوي لدورات محو الأمية ودورات تأهيل المعلمين، اشار الى أننا امام منهجين الأول يقول بأننا امة لا تقوى على الصمود والمقاومة، ويجب أن نكون جزءاً من المعادلة الدولية وأن نقبل بما ترسمه لنا أميركا . فأصحاب هذا الاتجاه يتحدثون عن حصر رأسمال الأمة في أيدي بعض المتسلطين الظلمة. وفي لبنان هم يشكّلون خطا أماميا للمتخلفين ويتحدثون عن اللعبة السياسية الداخلية بعقلية القبيلة والتسلط وتملك رقاب الناس. أما المنهج الثاني فيقول بأن ما تقدمه أميركا ليس قدراً، ويجب الحصول على التقدم والتقنية والحرية، ويجب أن نأخذ ما هو من حقنا لا ما يرسمه لنا الآخرون. فحرب أميركا على إيران سببها أن إيران تتقدم تكنولوجياً بشكل مستقل وذاتي وليس تحت الوصاية الأميركية.
وأشار سماحته الى أننا اليوم نشهد نهضة كبيرة على مستوى الخروج من الظلمة إلى نور العلم، فالأعداء لا يريدوننا أن نخرج منها من أجل أن تبقى هذه الأمة ضعيفة تحت سلطة الاستكبار . وتتم محاربة من يقدم النهضة والعلم والحضارة ويتهم أنه خارج على القانون الدولي. فالمقاومة في لبنان انتصرت وكانت عنوانا عريضا لهذه النهضة، وهذه التجربة الناجحة أثبتت للمخلصين والشرفاء أننا أصحاب قدرة وحق ومعرفة . لقد انتصرنا على العدو انتصارا تاريخيا وفتحنا الطريق نحو الغد المشرق المليء بالعزة والفخر، ولن تكون غزة آخر المطاف. انتصرنا بالسلاح والدم والتضحية، وانتصرنا بالعلم والمعرفة والصهيوني يعرف ذلك ، وما شاهدناه في تموز 2006 خير دليل.