قاسم يرحّب بقرار بريطانيا الانفتاح على حزب الله ولا يخشى مقاطعة الغرب لحكومة من المعارضة

مشاركة:

أعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ‘ان الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في السابع من حزيران المقبل ستفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع باعتراف دولي، حتى

ولو فاز حزب الله وحلفاؤه بالانتخابات".

ورحّب قاسم، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، بإعلان بريطانيا استعدادها لإجراء محادثات مع حزب الله، قائلاً "نحن نرحب بهذه المراجعة البريطانية، وربما تكون هناك لقاءات في الايام القادمة. ليس هناك اي اجراء تنفيذي حتى هذه اللحظة، لكن الاعلان البريطاني مؤشر على امكانية حصول مثل هذا اللقاء عندما يطلب احد الطرفين بشكل عادي وطبيعي".

ونفى قاسم أن يكون حزب الله قد غيّر موقفه الايجابي من الانفتاح على الدول الاوروبية المختلفة، مشيرًا إلى أنّ للحزب "اتصالات واسعة، وهناك عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين عندما اتوا الى لبنان التقوا مع مسؤولين في حزب الله، وكانت بريطانيا قد اتخذت موقفًا من جهتها بعدم اللقاء مع حزب الله". وأضاف: "الآن هناك مراجعة بريطانية لهذا الموقف بعد أن أدركوا تمامًا دور حزب الله على الساحة اللبنانية وحضوره الشعبي الوازن والمؤثر والفعال".

وأرجع نائب الامين العام لحزب الله الموقف البريطاني الى وجود "متغيرات في المنطقة وفي العالم خاصة بعد سقوط (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش وسقوط أسلوبه ومنهجه السياسي المعتمد على القوة وفرض السلطة ومحاولة ارغام الاخرين لقبول السياسات الامريكية… نحن الان امام مرحلة جديدة على المستوى الدولي". وأكد قاسم ان حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية لن تتم مقاطعتها من قبل الغرب، قائلاً "ليس عندنا ادنى خشية بمقاطعة حكومة تربح فيها المعارضة، لأننا من الآن نلتقي مع مندوبين من دول اوروبية ومؤسسات دولية ويخبروننا بشكل واضح مواقف حكوماتهم ومنظماتهم بأنهم سيتعاملون مع من ينجح حتى ولو نجحت المعارضة، لأن لبنان حاجة للجميع".

وتوقّع قاسم أن تجري الانتخابات في موعدها "وان تكون هناك حكومة وحدة وطنية كائنا من كان الرابح او الخاسر في الاغلبية… وأن تفوز المعارضة بأغلبية تصل الى زيادة ثلاثة أو أربعة عن المعدل الوسطي أي حوالي 76 او 68 نائبا" من أصل 128 نائبا في البرلمان.

وعقّب قاسم على التقارب السعودي السوري الاخير، معتبرًا أنّه "من المبكر أن نرى آثارًا واسعة للتقارب السعودي السوري، لكن نستطيع ان نتلمس أجواء التهدئة السياسية بلبنان بوضوح نتيجة هذا التقارب". إلا أنّه استدرك قائلاً "لا اعتقد انه يوجد اي اثر لهذا التقارب على تركيبة الانتخابات من ناحية وجود معارضة وموالاة ولوائح انتخابية، لكن قد نشهد بعض الآثار لهذا التقارب بعد الانتخابات النيابية ما يساعد على ضبط الساحة من التوتر الذي كان قائما فترة طويلة من الزمن".