
مشاركة:
لا عجب و بكل وقاحة و بكل مهزلة أن تصدر المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير.
بكل اشمئزاز تقف امرأة قبيحة المنظر أمام التلفاز لتصدر هذا القرار أمام الشعوب العربية المستضعفة و أمام كل رؤساء العالم و الزعماء العرب و عينيها تبرقان بريق الخبث و تقولان" الدور جاي عليكم".
هذا ما رأيته بعينيها الزرقاوتين القبيحتين. فلا شك أن هذه المحكمة التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني ستصدر يوما ما بحق زعيم عربي آخر و ربما يكون الرئيس السوري بشار الأسد فمحكمة الحريري الدولية هي نفس المحكمة التي أصدرت قرار باعتقال عمر البشير و نفس المحكمة التي سأتي بشهود زور و ستماطل و ستماطل فستتهم السعودية و إيران و مصر و اسرائيل و الأردن و فلسطينيون و من ثم تنفي عنهم هذه الاتهامات و تعود لنقطة الأصل؛ أي سوريا . و عندما تتهم المحكمة الدولية سوريا بالتأكيد ستطالب بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد.
هذه أسهل و أيسر طريقة على أمريكا و اسرائيل لإسقاط الأنظمة العربية التي لم تخضع بعد لسياساتها فأمريكا أنهكت بحربها على العراق و اسرائيل انشغلت بسحق حركات المقاومة في فلسطين و لبنان. فمن يعارض أمريكا بشيء لا بد و أن تحرمه الحكم أو حتى حق الحياة و هذه هي الديمقراطية التي تدعو إليها أمريكا باستمرار ؛ أي استحق من يعارضك.
فأي شرعية تحمل هذه المحكمة؟ و أي عدل تمارسها؟ أي قضايا تنظر بها؟ كيف تنظر إلى القضايا؟ كيف تحلل الأمور؟ لماذا لا تحاكم مجرمي الحرب على غزة؟ لماذا لا تحاكم أصحاب مجازر بيت حانون و دير ياسين و صبرا و شتيلا؟ لماذا مذبح الأطفال أولمرت يبقى بمنصبه مع كل الذين شاركوا في مذابح غزة؟ لماذا…..؟ لماذا……؟ لماذا……؟؟؟؟؟؟؟؟
يوجد 100 قضية في العالم على المحكمة الدولية أن تنظر بها و تنشغل بها و لكن هذه المحكمة الدولية (الأمريكية) لم تنشغل إلا بقضية دارفور الذي مات بها كم نفر و لم يشترك الرئيس السوداني بشكل مباشر للوصول إلا مرحلة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير و قضية الشهيد رفيق الحريري التي " نكشوها من القبر" و كأن المحكمة الدولية بيهمها مين مات و مين عاش للوصول إلى " الله أعلم". و أما قضايا انتهاك أمريكا لحقوق الإنسان في العراق لم يكن و المجازر الاسرائيلية بالتأكيد ليس بها أي نظر أو أي تعليق من أحد لأن اسرائيل تدافع عن نفسها و هي المُعتدى عليها.