مشاركة:
اعلنت لندن رسميا موافقتها على اجراء حوار مباشر مع ‘حزب الله’ الذي صنفته الولايات المتحدة الاميركية كمنظمة ارهابية
وأبلغ وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل رامل اعضاء مجلس العموم ان المملكة المتحدة مستعدة لبدء اتصالات مباشرة مع الجناح السياسي للحزب، وذلك بعد مشاركته في حكومة وحدة وطنية في تموزالماضي. وأوضح رامل امام لجنة برلمانية انه "تم اعادة النظر بالمواقف السابقة، على ضوء التطور الايجابي في لبنان وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها "حزب الله".
وكشف رامل ان "وفدا من حزب المحافظين البريطاني المعارض اجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع لجنة برلمانية لبنانية ضمت عضوا من حزب الله"، موضحا ان الامر يتعلق بـ"دفع الحزب الى لعب دور بناء والتخلي عن العنف". وهذا التحرك، الذي طالب به بشكل منفرد دبلوماسيون بريطانيون منذ بعض الوقت، قد يكون المقصود منه جزئيا تشجيع الولايات المتحدة على ان تحذو حذو لندن في الوقت الذي تنتهج فيه ادارة الرئيس الدمقراطي باراك اوباما توجها جديدا من التعامل مع جهات تجاهلها الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش.
واعتبرت ريم علاف، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة "شاتام هاوس" اللندنية، ان القرار كان صائبا. واضافت: "اذا اردت ان يكون لك نفوذ، فلا تستطيع ان تتجاهل حزبا يمثل شريحة هامة من سكان بلد ما. واذا ارادت المملكة المتحدة او الولايات المتحدة او اي جهة اخرى ان يكون لها نفوذ، فلا خيار لها سوى التحدث مع حزب الله".
وأوضحت ان "الأمر مختلف مع حماس، لأنهم ما زالوا منشغلين في صراع يومي ضد اسرائيل. والسياسة الغربية الحالية ليس لها معنى. ولا تستطيع تأسيس سياسة شرق أوسطية حول ما اذا كان حزب ما لديه علاقات جيدة مع اسرائيل او ليست له هذه العلاقات".
وذكر مسؤولو وزارة الخارجية ان السفير البريطاني في بيروت حضر اجتماعا الشهر الماضي لبرلمانيين ولبنانيين، بينهم عضو في "حزب الله". وكان السفير طالب جميع الأطراف باظهار ضبط النفس خلال العدوان على غزة.
