بري:بناء المصداقية لا يتم بالتحذير من فوز معارضي الاكثريات الموهومة

مشاركة:

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري’أن بناء المصداقية تجاه شعارات التطوير وتحديث الانظمة الوطنية لا تتم بالتنكر لنتائج العملية الديموقراطية

كما حدث تجاه نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية بحيث تحولت الديموقراطية الى نقمة على هذا الشعب بدل ان تكون نعمة. كما إن بناء هذه المصداقية لا يمكن ان يتم عبر التدخل في العملية الديموقراطية كما تتوارد الاشارات الآن  من لبنان. ومحاولة التأثير على نتائجها واطلاق (بروبغندا) اعلامية جديده عن الاخطار التي ستحدث اذا ما فاز معارضو السلطات السائدة والاكثريات الموهومة او المتوهمة التي تحمى بالاستناد الى دعم واشنطن".

وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي للدفاع عن فلسطين، اعتبر بري أن الحرب الاسرائيلية الثالثة ضد الشعب الفلسطيني لم تنته فصولا. وهي تتواصل سياسيا" واقتصاديا" واعلاميا". وكذلك عبر الدلالات التي عبرت عنها الانتخابات الاسرائيلية و أولها تنامي اليمين الاسرائيلي وسيطرته على الحكومة. مشيرا الى "ان السبب للحرب على  غزه كان محاولة لقلب النتائج المتوقعة لانتخابات الكنيست". داعبا الفلسطينين الى التنبه مسبقا لخطر الاختلاف حول التزامات وادوار حكومة الوحدة المنتظرة.

بري اشار الى الدور الاميركي في الحرب على لبنان وغزة، الى حد تولي إدارة بوش ليس فقط الخطط السياسية المرافقة للعمليات الحربية الاسرائيلية على المسارين اللبناني والفلسطيني. و إنما تولي وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس شخصيا" اعطاء امر العمليات اليومي، ومن ثم وبعد الفشل العسكري الاسرائيلي على جبهتي الجنوب وغزة في تحقيق اي اختراق اقدمت رايس على توقيع الاتفاقية الامنية الاميركية – الاسرائيلية مع نظيرتها الاسرائيلية ليفني.

بري أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين والانسانية وكل الشرفاء. معلنا رفضه للاتفاقية الامنية الاميركية – الاسرائيلية ودعم حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة. وضرورة ادانة ارهاب الدولة الاسرائيلية ومحاكمة مجرمي الحرب. وأعلن رفض ابقاء اسرائيل استثناء لا تنطبق عليها القرارات الدولية وخصوصا في فلسطين ومزارع شبعا والجولان. ورفض كل مشاريع التوطين والوطن البديل.

رئيس مجلس النواب اللبناني اكد "ان السلاح الاقوى للدفاع عن النفس والوجود والقضية هو سلاح الوحدة الفلسطينية". معتبرا انها غير كافية من دون اعادة بناء الثقة العربية العربية وخصوصا السورية – السعودية – المصرية ومن دون علاقات الثقة العربية الايرانية والعربية – التركية". مؤكدا "أن ايران وتركيا هما دول من الجوار الاقليمي والعمق الاستراتيجي للمنطقة العربية". كما دعا بري الى تشكيل مؤسسة مهمتها نشر الوعي عن ابعاد القضية الفلسطينية والاطماع الاسرائيلية ودعم الحوار الفلسطيني وصولا الى الوحدة. كما دعا الى فك الحصار وفتح المعابر وتحرير الاسرى والمعتقلين ودعم مشروع اعادة بناء غزة بشكل موحد وازالة المستوطنات وجدار الفصل العنصري وادانة المحاولات الاسرائيلية لتهويد القدس.