كلينتون: واشنطن سترسل موفدين الى سوريا

مشاركة:

اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء في القدس خلال جولتها الاولى في الشرق الاوسط ان الولايات المتحدة ستوفد سريعا

مسؤولين رسميين اميركيين كبيرين  الى سوريا.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "سنرسل ممثلا عن وزارة الخارجية وآخر عن البيت الابيض لبحث المسائل الثنائية مع سوريا".واوضحت ان المسؤولين سيبحثان مع السلطات السورية "عددا من المسائل" التي تهم البلدين.

واوضح مسؤول اميركي ان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي للشرق الاوسط في البيت الابيض اللذين يرافقان كلينتون في جولتها سيتوجهان الى دمشق مباشرة بعد انتهاء زيارة كلينتون الى فلسطين الاربعاء.

 

كلينتون اعتبرت ان "وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة سيشكل "خطوة اولى" نحو السلام. وقالت "ان الخطوة الاولى الواجب القيام بها منذ الان بدون انتظار تشكيل حكومة جديدة (اسرائيلية) هي وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة. واضافت "هذا لن يتحقق الا اذا توقفت حماس عن اطلاق صوارخ على جنوب اسرائيل".

 

واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية ان الحل القائم على ما اسمته "دولتين اسرائيلية وفلسطينية" حل لا بد منه من اجل وضع حد  للنزاع في الشرق الاوسط". وقالت كلينتون "في نهاية المطاف لا بد من العمل على الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية".

 

هذا وقالت كلينتون بعد لقاء مع الرئيس الصهيوني شيمون بيريز "من المهم ان تؤكد الولايات المتحدة دوما دعمها الثابت والدائم لدولة اسرائيل (..) والتزامها المتواصل بامن اسرائيل".

واضافت "يجب ان تتوقف الهجمات الصاروخية المستمرة ضد اسرائيل. لا شك انه لا يمكن لاي دولة بما في ذلك اسرائيل البقاء مكتوفة الايدي حين يتعرض شعبها لاطلاق صواريخ".

 

وفي سياق آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الثلاثاء ان المسؤولين الصهاينة سيعرضون على كلينتون تحفظاتهم على الحوار الذي تعتزم الولايات المحدة الامريكية اقامته مع ايران بشأن برنامجها النووي.

وافادت الصحيفة انه "تم اعداد وثيقة بهذا الصدد بالاشتراك بين وزارة الخارجية ومسؤولي الدفاع"، مشيرة ان "الوثيقة توصي الحكومة الاسرائيلية بإعتماد موقف ايجابي حيال الحوار بين واشنطن وطهران مع الاشارة الى المخاطر التي يحملها مثل هذا الحوار".

وقالت هآرتس ان "الوثيقة تنص على وجوب ان يأتي اي حوار مع ايران بعد عقوبات صارمة تفرض عليها عملا بقرارات مجلس الامن الدولي بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة"، لافتة ان "الوثيقة تدعو الولايات المتحدة الى النظر فيما اذا كان من المناسب الدخول في مثل هذا الحوار قبل الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل" في اشارة الى اهمية توقيت بدء مثل هذا الحوار لضرب مصداقية بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية، ودعت الوثيقة الى وضع ضوابط لهذا الحوار تتمثل بوضع سقف زمني للحوار وعدم اعطاء ايران فرص عديدة للحوار، اي فيما لو فشل الحوار وضع خطة عمل تمثل المرحلة الثانية للتعاطي مع ايران وأنه في هذه الحالة يجب العمل على خطوات منسقة دوليا لفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني.

واوضحت هآرتس انه "تم اطلاع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو على مضمون هذه الوثيقة"، وتابعت ان "الوثيقة حصلت الاسبوع الماضي على موافقة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك الذين سيلتقون جميعهم كلينتون الثلاثاء بمناسبة اول زيارة تقوم بها الى اسرائيل بصفتها وزيرة للخارجية".