
مشاركة:
لا بد أنه حليب التيوس ما رضعه رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية مدة رئاسته
هذا الذي غرز في نفسه النزعة للرعونة الغبية
قصر النظر في كل ما تعنيه سيادة الدولة و استقلاليتها من فخر و كرامة و شموخ ليصبح الوطن عنده مجرد مزرعة خالية من المؤسسات المدنية و الحكومية و تفتقر مقومات العمل على تطويرها و تأمين التعليم و الطبابة و الحق في العيش الكريم للمواطنين ..
كل ما يريده عباس هو تلك المزرعة الممنوحة له من إسرائيل يكون هو عمدتها و ما إصراره على استلام المعونات الانسانية الممنوحة لقطاع غزة و التصرف بها كما يشاء (مع التأكيد على كما يشاء ) سوى دليل على أن أولوياته في حوار المصالحة إنما جاء من طمعه الجشع في توسيع دائرة استثمارته المادية و تسانده في ذلك الدول الكبرى التي سمحت و سهلت عملية تدمير غزة و بنيتها التحتية و بما أن إعادة الإعمار في القطاع ليس ما يشغلها فعلاً ، تصبح عملية تسليم الأموال لعباس الثمن الزهيد الذي يدفعونه مقابل إستمراره في محاولة تصفية حماس و المقاومة الفلسطينية.
هذه السلطة الوقحة برئيسها لا يضاهيها في وقاحتها سوى السلطة اللبنانية برئيسها . الرئيس الذي لا يرف له جفن للتدمير الذي ألحقته الأيدي الصهيونية في بلاده لأنه يعلم أن في دمار لبنان و تحويله إلى مزرعة مشابهة للمزرعة "العبسية" يضمن لنفسه البقاء الأبدي متربصاً برقاب الشعب ، ناهباً موارد الوطن و ناشراً الفتن التقسيمية ليسود عليه مالكاً متملكاً…
السنيورة أكل الهبة السعودية الممنوحة لإعادة إعمار الضاحية و الجنوب و عباس يكافح ليأكل الهبات الممنوحة لإعادة إعمار القطاع.
في لبنان كما في فلسطين تقف المقاومة الشريفة جداراً صلباً في وجه رياح الجنون العاتية و جداراً فاصلاً بين السيادة و عار الإحتلال . لقد اثبتت المقاومة في القطاع كما فعلت المقاومة في جنوب لبنان أن بنوك العالم بأسره لا تستطيع أن تشتري ضميراً في صفوفهم لأنهم كصفوة المؤمنين رضعوا من أثداء أمهات حفظن للعرين حرمته و كرامته و وطنيته و شجاعته و لا مكان للذئاب المرتزقة في أرجائه ..
و هاهي بوادر المحكمة الدولية تفضح رعونة التسلط و الكذب و الظلم و التعسف من خلال الإقرار بأن الضباط الأربعة هم موقفين في سجن الأمن السلطوي دليل آخر على سياسة الصبيان الرعناء في حكومة فاسدة …
التسامح و طول البال من قبل المقاومة / المعارضة اللبنانية ضاهيا في الصبرِ صبرَ أيوب و طفحا في الكرم كرم الحاتمي ….
أما نحن ……… فقد طفح كيلنا من زمرة الأولاد الغوغائية … أريحونـــــــا.