الولد ولد ولو حكم بلد

مشاركة:

لم يعد خافياً على أحد ان العالم مقسوم الى قسمين: عالم العولمة والهيمنة تتزعمه قوى الشر والاستئثار امريكا وعالم التحرر والاستقلالية برئاسة قوى المقاومة والممانعة.

وصاحب اكبر كتلة نيابة في البرلمان اللبناني وزعيم تيار طويل عريض في البلد ونائب باصوات ليست قليلة ويدعى سعد الدين الحريري يحاول استفراد قرار طائفة كريمة بأكملها ويختصر وطن بحاله  ولا يترك مناسبة او خطاب دون

ان  يعلن مقاطعته حكومة الوحدة  وان تياره تيار المستقبل لن يشارك في السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية اذا ما فاز حزب الله وحلفاؤه في الانتخابات النيابية القادمة  ، باعتبار ان فوز الائتلاف الذي يقوده حزب الله سيعزز نفوذ ايران في لبنان.

بالله عليكم ، هكذا تدار الامور او تعالج او هكذا يتصرف العقلاء والمسؤولون وماذا يريد ! الى أين يأخذ هذا الكلام بالبلد  من زعيم وشيخ ومسؤول ومتعلم ونائب ! وكيف يقدر على قيادة وزارة  ووزراء ! وهو المرشح لترؤس الحكومة القادمة كبلد مثل لبنان  المليء بالافخاخ والالغام !

وماذا ترك للمواطن العادي ، وماذا يريد ان يقول عشية الانتخابات ! وهل يعطي الضوء الاخضر لقطّاع الطرقات والمعتدين على الناس واملاكهم ان يستمروا في اجرامهم ! وهل يمهّد لحرب مذهبية ليفوز بالاغلبية النيابية او تهديد للحفاظ على المجلس الحالي ام لالغاء الانتخابات !

فهل فوز حزب الله الذي سيعزز النفوذ الايراني في لبنان  حسب زعمه ! افضل ام الحرب المذهبية الاهلية التي تحرق الاخضر واليابس أفضل ! أم حرب اسرائيلية جديدة أهون عليه ! الخاسر فيها وحده أكثر من غيره حيث يطير هو الى السعودية بجانب ثروته ويتفرغ للعبته المفضلة بلاي ستايشن، ويطير الوطن عن الخارطة بمن فيه الى ساحة وأحضان عدوه ! وهل يعود في البلد دولة وحكومة وجيش ومؤسسات ، فيما لو لا سمح الله نجح من يدير سياسة الحريري الابن  أخذ البلد الى حرب أهلية  ! 

فاذا كان هو ناسيا او كان صغيرا (ولا زال) او لم يخلق بعد او أحدا لم يخبره ماذا حل بوطنه ووطن أبيه وأجداده في حرب 1975 الذي نفس العدو الذي صنع له أحداث ال 75 البغيضة والتي يحاول اعادتها اليوم بشكل شرعي ورسمي من خلال المغفلين والبلهاء أمثاله ،  فليخبره المقربون بذلك او فلتقصص له الدادا قبل نومه حكاية الذئب الحقيقي الذي اغتصب عرض وشرف وأرض مقدساته ومقدسات كل عربه وإسلامه منذ أكثر من ستين عاما وتواطؤ وتخاذل بعض سادته وولي نعمته على أشرف وأطهر الناس في غزة الحبيبة وآكل بلده في 1948 و 1967 و 1978 و1982 و2006 .

وايران هذه الذي يخاف نفوذها هي التي وقفت الى جانبه وجانب وطنه في كل محنة وحرب أصابت بيروته من العدو الاسرائيلي.

فاذا كنت لست أهلا او انك غير قادر او لست مقبولا او ممنوعا او لا تريد المشاركة  في حكومة وحدة وطنية فاتركها لأهلها القادرين المقاومين الشرفاء الاحرار الذين يستحقونها بجدارة وهم أهلا لها وما أكثرهم في بلدنا العزيز يا شيخ سعد.