مشاركة:
استقرت العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان خلال نهاية الاسبوع وبانت آثارها، ففي النبطية اسفرت عن
اضرار جسيمة لحقت بالمنازل والحقول ولم تسلم منها حيوانات قضي عليها، وتحول خير السماء نقمة عند بعض من لحقت بهم اضرار جسيمة نتيجة لاهمال البلديات انجاز مهماتها، وهذا كان حال عائلة المواطن علي جابر من بلدة كفرتبنيت – النبطية التي نالت نصيبها الاكبر من العاصفة واستيقظت عند الثانية فجر الاحد على ازيز مياه الامطار التي اجتاحت المنزل بلا هوادة، واغرقت كل محتوياته فلم يسلم منه شيء ووصل مستوى المياه الى 90 سنتمتراً، وقال جابر ان المنزل "تحول بركة مياه تسربت من كل مكان ومن اقنية الصرف الصحي، لم اعرف ما يحصل ورأيت اثاث المنزل يسبح".
وتطلب الوصول الى المنزل العبور على جسر خشبي بعدما حفرت مجار للمساعدة في تصريف المياه التي رشحت بغزارة من كل جهات المنزل الذي تحوطه اراض زراعية اصبحت بركا، وكل اثاثات المنزل اصبحت خارجه.
وعملت عناصر الدفاع المدني على سحب المياه بواسطة انابيب تؤازرهم جرافة فتحت مجاري للمساعدة في تصريف المياه.
ويعيد جابر سبب فيضان المنزل الى سوء تصريف مياه الاراضي التي غمرتها مياه الامطار وحولتها بحيرات وحليّة فاضت على المنازل والحفر الصحية "ولو كانت البلدية انجزت مشروع انابيب الصرف الصحي واقنية مياه تصريف مياه الامطار لما كان منزلي اليوم مغموراً بالمياه".
كذلك غمرت المياه عشرات الحقول الزراعية والطرق والمحال التجارية، وعلا منسوب نهر الليطاني وفاض على الطرق وارتفع منسوب مياه الينابيع والدوالي، وتسببت الحفر المنتشرة في الطرق بعدد من حوادث السير.