القمر يتخذ شكل زهرية الورد في ظاهرة كونية فريدة!

مشاركة:

في ظاهرة كونية فريدة من نوعها، تمكن أحد المصورين الهواة في الولايات المتحدة مؤخرا ً من إلتقاط مجموعة من الصور التتبعية النادرة للقمر خلال مرحلة

صعوده للسماء، حيث لم يظهر بهيئته التقليدية المعروفة، وبدا مريبا ومغايرا في شكله إلى حد كبير. فقد أظهرت تلك الصور حدوث ظاهرة أسمتها التقارير الصحافية ظاهرة "سراب القمر" التي حدثت نتيجة لتغطية ضوء القمر بطبقات جوية ذات درجات حرارة مختلفة !!

وظهر القمر في تلك الوضعية النادرة على هيئة زهرية الورد، وهي الحالة التي تعرف بظاهرة " قمر أوميغا " أو "زهرية إتريوريا " ، حيث تتعرض خلالها الأشعة الضوئية للقمر للانحناء في الوقت الذي تقوم فيه بكشط أو إخفاء الحدود الفاصلة التي توجد ما بين الطبقات، وهو الأمر الذي يعمل على خلق وهم ظهور قمر ثان متصل بالقمر الأول. وفي غضون دقائق، ينفصل الاثنان وينزلق القمر السفلي إلى المحيط.

وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية التي نشرت تلك الصور بعددها الصادر اليوم أن تلك الظاهرة الطبيعية نادرة الحدوث أطلق عليها " زهرية إتريوريا " من جانب جوليوس فيرني بعد شكلها غير التقليدي الذي بدا عليه القمر، وهي الوضعية المثيرة التي نجح في تصويرها مصور هاو يدعى جون ستيتسون في خليج كاسكو في ولاية ماين الأميركية بداية الشهر الجاري بواسطة احدى كاميرات التصوير بالولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى ان وسط القمر كان في تلك الوضعية عبارة عن طبقة هوائية دافئة على نحو شاذ فوق مياه المحيط مباشرة ً، تسببت فيها المياه التي كانت مشبعة بأشعة الشمس. وقد التقطت تلك الصور أثناء النهار، حيث كانت درجة حرارة المياه 39 فهرنهايت (4 درجات سيليزية )، في حين انخفضت درجة حرارة الهواء الموجود أعلى المياه ووصلت إلى 18 فهرنهايت (- 8 سيليزية ).

وأوضحت الصحيفة أنه عندما قامت أشعة القمر المكتمل بضرب الحدود الفاصلة ما بين الحار والبارد، كان مسارهم مغطى، ما أدى لخلق سراب لقمر ثان في أعقاب القمر الأول. وكان لتأثير هذا السراب نفس تأثير السراب الذي يخيل للبعض حدوثه عن وجود بركة موحلة بالمياه على سطح أحد الطرق خلال احدى الأيام شديدة الحرارة.

من جانبه قال عالم الفيزياء، ليز كاولي:" لقد تم التقاط تلك الصور في وقت متأخر بعد الظهر ومع بداية دخول المساء. فقد تسببت الشمس بالنهار في تدفئة مياه المحيط، ما ساعد على خلق طبقة من الهواء الدافئ فوق مياه المحيط مباشرة ً. وهو ما يساعد على حدوث السراب الذي يحدث عند وجود طبقات من الهواء ذات درجات حرارة متفاوتة كما أن الضوء الذي يمر من خلال الطبقات يحيد عن مساره الطبيعي ". كما أكد جون ماسون، من الجمعية الفلكية البريطانية، على أن تلك الظاهرة يندر حدوثها في أغلب الأحيان.